المغامرة الفرنسية بالمستنقع المالي، ألقت بتداعياتها على رمالنا، وفاتورة “التعفين" لوضع متأزم دفعته جزائر المجال الجوي المفتوح، لتكون أول “الغث" والعبث الفرنسي في مجالنا الجوي، عملية دموية رديئة وقذرة، طالت قاعدة بترولية بمنطقة تيقنتورين بعين أمناس، حيث أخبار الدم تنذر بانزلاق رملي يمكن أن يأكل أخضر ويابس أمننا.. ماذا جنينا من ورطتنا الساذجة في حرب لا ناقة فرنسية لنا فيها ولا “شعير"؟ وهل يمكننا أن نتكلم الآن عن حدود آمنة، بعدما جرنا “الهر المتوحش" إلى ساحة صيد لم نكن جزءا منها، فإذا بقرار فرنسا (؟؟) بفتح مجالنا الجوي أمامها، يجعل منا الخاسر الأكبر في معركة نعلم يقينا أن أهدافها تحمل بدلا من محاربة الإرهاب، تخييما بجوار آبار نفط، فالعلاقة بين القواعد النفطية و«قاعدة" الجهاد المفترض، أضحت مفضوحة، فأينما كان يورنيوم وذهب ونفط.. تكون بالضرورة قاعدة تسعى للإمارة ولأفغنة الوضع بما يتيح للقواعد الدولية الحق في الوصاية والانتشار.. المؤكد، في لعبتهم الدولية اليوم، أن حكاية “بن لادن" الغريق، ليست إلا ورقة تنقيب عن القواعد النفطية، ومادام الحال كذلك، فإن مستنقع مالي بمغامرة “القط البري" العسكرية والتي ورطتنا فيها فرنسا، كانت اللعبة الأتفه التي دفعنا ثمنها مبكرا، بعد أن تجاهل “أمراء" الجهاد المزعوم، قاصفهم الفرنسي، ليوجهوا البوصلة باتجاه عين أمناس لجر مجالنا البري إلى ساحة حرب، كنا قد تطوعنا بمجالنا الجوي لها، فإذا بالآلة العفنة تفتح مساحة اللعب ليشمل بالإضافة إلى الجو، ما هو متوفر من بر أصبح قاب قوسين أو أدنى من ورطة الحرب المفتوحة.. ماذا قرأتم من تطور لأحداث الساحل؟ لا شيء، فقط.. لم أكن لأعتقد بأن فرنسا مستعجلة جدا على نفط “عين أمناس".. كنت مثلكم، أظن أننا سنكون المرحلة التالية لعملية “الهر النفطي"، لكن بين الظن والإثم..خيط و«نفط" رفيع تجلت ملامحه من خلال “إنهم هنا"، حيث نفطنا، وحيث غباؤنا المزمن..