أعلنت جماعة “الملثمين" المرتبطة بتنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أنها ستنفذ “المزيد من العمليات" الإرهابية ضد المنشآت البترولية المتواجدة في صحراء الجزائر، وأنها ستضرب أماكن غير متوقعة. فيما قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس الجمعة إن “المتشددين الذين هاجموا الولاياتالمتحدة ومواطنيها سيلاحقون". وحسب ما ذكرته وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء، نقلا عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز عشرات الرهائن في مجمع للغاز بعين أمناس، أن الجماعة الإرهابية “توعدت بتنفيذ مزيد من العمليات". وأضافت الوكالة أن الجماعة الإرهابية “تحذر الجزائريين من الاقتراب من منشآت الشركات الأجنبية" ونقلت عنها قولها إنها “ستضرب أماكن غير متوقعة". ونقلت “ونا"عن المتحدث باسم جماعة الملثمين الإرهابية قوله إن “الجماعة أعدت للهجوم منذ نحو شهرين ردا على المساعي الدولية للإطاحة بالجماعات الإسلامية من شمال مالي"، ونقلت الوكالة عن المتحدث أيضا توعده بشن “مزيد من العمليات ضد الجزائر". ومن جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، أمس الجمعة، إن “المتشددين الذين هاجموا الولاياتالمتحدة ومواطنيها سيلاحقون"، وذلك في أول تصريحات لمسؤول أمريكي كبير عن احتجاز إرهابيين رهائن في عين أمناس. وأضاف أن “الحكومة الأمريكية تعمل على مدار الساعة لضمان عودة مواطنيها الذين احتجزوا" في عين أمناس “بسلام". وذكرت وكالة رويترز أن “طائرة أمريكية هبطت أمس الجمعة في مطار قرب محطة عين أمناس للغاز، لإجلاء أمريكيين حوصروا في القاعدة البترولية". وقال وزير الدفاع الأمركي خلال زيارة إلى لندن “بغض النظر عن دوافع محتجزي الرهائن فليس هناك مبرر.. ليس هناك مبرر لخطف وقتل الأبرياء."، وأضاف أن الولاياتالمتحدة “تتابع تطورات الأزمة مع الحكومة الجزائرية عن كثب". وتابع “يجب أن يعلم الإرهابيون أنهم لن يجدوا ملاذا ولا مأوى لا في الجزائر ولا في شمال إفريقيا ولا في أي مكان. أولئك الذين يريدون مهاجمة بلدنا أو أبنائنا لن يجدوا مكانا يمكنهم الاختباء فيه". كما أضاف وكالة رويترز أنه “ليس لدى المسؤولين الأمريكيين معلومات واضحة حول مصير الأمريكيين"، بالرغم من أن “طائرة أمريكية عسكرية دون طيار حلقت فوق مجمع الغاز الذي شهد احتجاز الرهائن".