أيمن. س/ وكالات وقعت خلافات داخل جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر كتلة معارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعد اجتماع لعدد من قياداتها، الخميس الماضي، مع دعاة “سلفيين” من بينهم الداعية الشهير الشيخ محمد حسان، الذي وجه تحذيرا من فوق منبر في خطبة الجمعة إلى الرئيس محمد مرسي ووزراء حكومته، قال فيه “إياك أن تتكبر أو تتجبر”، وأن “من تمسك برأيه هلك”، وذلك لأول مرة منذ تولي الرئيس منصبه في 30 جوان من العام الماضي. وبدا لافتا، وجود تحول في مواقف بعض قيادات التيار “السلفي” من الرئيس مرسي، حيث قال حسان، خلال خطبته بمسجد النور بمنطقة برج العرب بالإسكندرية “أيها العاقل إذا تنكرت لك الجماهير، فافزع إلى رأي ومشورة العلماء، وإياك أن تتكبر أو تتجبر، فإنك إن تسأل العقلاء، خير لك من أن تستبد برأيك فتندم بعد ذلك”. وأثار لقاء جمع بين عدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، هم عمرو موسى وحمدين صباحي والسيد البدوي مع الداعية “السلفي” حسان وعدد من مشايخ التيار “السلفي”، في إطار مبادرة لم شمل القوى السياسية، قبل الذكري الثانية ل”ثورة 25 يناير”، الجدل داخل أكبر كتلة معارضة للرئيس مرسي. وقللت مصادر داخل جبهة الإنقاذ من اللقاء، بقولها “لم يتم الاتفاق عليه رسميا في الجبهة، وقد يكون المجتمعون قد ذهبوا بصفتهم الشخصية أو كمعبرين عن أحزابهم وليس كمعبرين عن الجبهة”. ونفى عبد الغفار شكر، عضو جبهة الإنقاذ، معرفته باللقاء، مؤكدا أن “هذا اللقاء لم يتم الاتفاق عليه رسميا في الجبهة”، مضيفا “إنه لا يدرى تفاصيل المبادرة التي أطلقها الشيخ حسان؛ إلا أنها تدعو إلى إيقاف المظاهرات المقررة يوم 25 يناير مقابل بدء حوار وطني مع الرئاسة”، وهو ما وصفه بأنه “أمر غير كاف”. وفي المقابل، استبعد محمد يسري، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح “السلفية”، أحد من حضروا اللقاء من التيار “السلفي” قيام أعضاء من جبهة الإنقاذ بالتقليل من قيمة اللقاء وقال “لا أعتقد أن جبهة الإنقاذ تقلل من هذا اللقاء”. وتوقع مراقبون زيادة التقارب بين “السلفيين” وقيادات ليبرالية خلال الفترة المقبلة قبيل الانتخابات البرلمانية، خاصة مع إعلان الدعوة “السلفية” وحزبها النور عدم التحالف مع جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس مرسي في الانتخابات المقبلة. ويأتي لقاء قيادات جبهة الإنقاذ مع “السلفيين” في وقت تستعد جبهة الإنقاذ، والتي يتزعمها محمد البرادعي وتضم عدة أحزاب ليبرالية ويسارية، منها “الدستور، الوفد، التيار الشعبي، التجمع”، لتشكيل قائمة موحدة للمنافسة في الانتخابات البرلمانية. من ناحية أخرى، المحامي بالنقض والدستورية العليا سمير صبري، دعوى قضائية مستعجلة أمام مجلس الدولة، ضد الرئيس محمد مرسي، يطالبه فيها بإلغاء القرار السلبي بامتناعه عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إسرائيل، والمطالبة بمستحقات مصر جراء حرب جوان 1967، من سرقة البترول خلال احتلالها شبه جزيرة سيناء وخليج السويس. جاءت الدعوى ردا على مطالب يهود مصر بدفع تعويضات لهم عن ممتلكاتهم التي تركوها عند هجرتهم من مصر، على خلفية تصريحات عصام العريان، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، التي طالب فيها بعودة اليهود لمصر. وقال صبري في دعواه، إن “تصريح العريان صدر أثناء شغله منصب مستشار رئيس الجمهورية، وكذلك تمتعه بعضوية مجلس الشورى، وبذلك فقد صبغ هذا التصريح