تمسك الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بالبقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث لمح البوسني إلى ذلك أول أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية مواجهة الطوغو، وقال حاليلوزيتش إن هذه التشكيلة سيكون لها شأن كبير في المستقبل وإنه اعتاد على الأجواء العائلية الرائعة الموجودة في الفريق، وأضاف حاليلوزيتش: “أشعر أن هذه التشكيلة سيكون لها شأن كبير ومتيقن أننا سنكون أقوى خلال الطبعة المقبلة من نهائيات أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، لذا لا أريد أن يذهب عملي في مهب الريح”. وتعكس تصريحات المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش تمسكه بالبقاء رغم كل ما حدث له بعد المباراة، حيث قام أنصار الخضر برشقه بقرورات الماء وطلبوا منه الرحيل، والأدهى والأمر من ذلك أن هؤلاء الأنصار رددوا مطولا عبارة “جيش شعب معاك يا سعدان”، التي تدل على المشوار الطيب الذي أنجزه رفقاء عنتر من قبل تحت وصاية شيخ المدربين رابح سعدان الذي قدم مشوارا رائعا بل تمكن أيضا من تخطي كامل العقبات. تغييرات فاشلة ووعود كاذبة هذه هي حصيلة حاليلوزيتش مع الخضر: لم يكن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في المستوى من الجانب التدريبي أو حتى من ناحية التغييرات، حيث خيب البوسني الآمال واكتفى بالوعود الكاذبة، والدليل هو التغييرات التي قام بها في المباراتين السابقتين اللتين كانتا فاشلتين ولم تجديا المنتخب نفعا. ففي مواجهة الجولة الأولى مثلا أمام المنتخب التونسي أحدث المدرب البوسني ثلاثة تغييرات لم تفد المنتخب في شيء، حيث أقحم حاليلوزيتش كلا من سوداني ولموشية وعودية، ومباشرة بعد دخل اللاعبان الأولان، تلقت شباك الحارس مبولحي الهدف الوحيد الذي مكن منتخب النسور من الظفر بالنقاط الثلاث وبهدية من اللاعب لموشية. أما خلال مواجهة أول أمس أمام المنتخب الطوغولي، فحاول المدرب الوطني تدعيم خط الهجوم على حساب خط وسط الميدان، لكن تغييراته سارت في الاتجاه المعاكس، خاصة عندما أخرج مهدي لحسن وعوضه باللاعب بوعزة، والذي كان منعرجا للقاء حيث استغل لاعبو الطوغو خروج لاعب نادي خيتافي لكي يستحوذوا على خط الوسط، الأمر نفسه الذي مكن البديل وومي من دك شباك الحارس مبولحي والقضاء على أحلام الخضر. وكخلاصة لكل ما سبق ذكره فإن المدرب البوسني يعد أضعف مدرب في الدورة خاصة من جانب التغييرات. قزم شارة القائد وضحى بجيل كامل من أجل سياسة فاشلة بمجرد تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، قام المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بتبني سياسة الغربلة ووضع كوادر الفريق نصب عينيه ويتعلق الأمر ببلحاج، زياني، مطمور والقائمة لا تزال طويلة، حيث أجبر البوسني لاعبيه على الاعتزال دوليا في وقت كان بإمكانهم أن يمنحوا الدعم اللازم للخضر ويشاركوا في نهائيات أمم إفريقيا دون عناء، خاصة زياني الذي كان ينتظر في دعوة حاليلوزيتش على أحر من الجمر، لكن البوسني كان له رأي مغاير ورفض استدعاء اللاعب. والأدهى والأمر من ذلك أن البوسني قزم شارة القائد وبات يداولها على اللاعبين، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على غياب قائد للمجموعة كما كان الحال عليه من قبل في عهدة شيخ المدربين رابح سعدان الذي اختار عنتر يحيى قائدا للفريق ولم يندم يوما على قراره، لا سيما بعدما أن أهدى عنتر يحيى التأهل للمونديال الإفريقي للخضر في مباراة السد بأم درمان أمام المنتخب المصري. نظام عسكري فاشل وبعض اللاعبين صلوا لكي يقصى المنتخب الوطني مبكرا: ما يجهله العام والخاص من أنصار ومحبي المنتخب الوطني، هو أن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش لم يراع جانب التسيير البشري في تربصه التحضيري الذي سبق بداية المنافسة الإفريقية، حيث برمج حاليلوزيتش تربصا لمدة 20 يوما في نفس المكان، جعل اللاعبين يشعرون بالملل واشتاق جلهم إلى عائلاتهم، الأمر الذي أثر على معنوياتهم، كما أن البعض من هؤلاء اللاعبين وخاصة اللاعبين اللذين ينشطان في الدوري الأوروبي ولا يمكن ذكر أسميهما، تمنيا أن يقصى المنتخب مبكرا وأن ينهزم في مواجهة الطوغو، والأدهى والأمر أن هذين اللاعبين عبرا عن مشاعرهما داخل الفندق وأمام أحد القنوات المختصة، ليبقى حاليلوزيتش في نهاية المطاف المسؤول الأول والأخير عن هذه المهزلة التي تحدث للخضر والمدرب الفاشل الذي لم يقنع بسياسته العام والخاص. البوسني أحدث انشقاقا وبعض اللاعبين يهددون بمقاطعة المنتخب في ظل وجوده معنويات بودبوز في الحضيض واللاعب لا يرغب في المشاركة أمام كوت ديفوار لم تكن الطبعة ال 29 من نهائيات أمم إفريقيا فأل خير على المنتخب بل حتى على بعض اللاعبين الذين لم يستفيدوا منها على شاكلة متوسط ميدان نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز الذي سيعود إلى ناديه بمعنويات منحطة، خاصة أن كان يمني النفس بالمشاركة في التشكيلة واستقاء الخبرة اللازمة في نهائيات أمم إفريقيا. وحاولنا الاقتراب من هذا اللاعب أول أمس لدى مروره في المنطقة المختلطة المخصصة لإجراء الحوارات لمعرفة انطباعاته، فكانت ردة فعل اللاعب سلبية للغاية وتعكس فقدانه أمل المشاركة في التشكيلة الأساسية مع المدرب البوسني، والأدهى والأمر من ذلك أن بودبوز أكد لنا أن مشاركته في مواجهة كوت ديفوار غير مؤكدة، وهي الرسالة المشفرة التي حاول أن يبعث بها بودبوز إلي مدربه ليؤكد له أنه ليس مستعدا للمشاركة في مواجهة كوت ديفوار. وقال بودبوز في هذا الصدد: “مشاركتي في مواجهة كوت ديفوار غير مؤكدة ولا أدري إذا كنت قادرا أم لا، خاصة أنني منهار تماما من الجانب المعنوي بعد إبعادي في المبارتين الفارطتين أمام كل من تونس والطوغو”. غولام أكبر المتضررين من “الكان” بات الظهير الأيسر لنادي سان تيتيان أشد المتضررين من المشاركة في الطبعة ال 29 من نهائيات أمم إفريقيا، خاصة أن هذا اللاعب لم يشارك في أي مواجهة رسمية مع الخضر واكتفى بلعب بعض الدقائق في المباراة الودية التي لعبها الخضر أمام نادي بلاتينيوم ستارز، كما أن مشاركة هذا اللاعب في كأس إفريقيا أجبر إدارة ناديه على انتداب ظهير أيسر آخر، ما يعني أن غولام فقد مكانته وسيجد صعوبة في استعادتها. وعود البوسني كاذبة وجعل الشعب الجزائري يعيش في الأحلام لم يف المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بوعوده تجاه الشعب الجزائري الذي كان يمني النفس برؤية الخضر ينافسون أكبر المنتخبات القارية، وجاءت الطبعة ال 29 من “الكان” لتكشف الواقع المر بل أكدت عودة المنتخب لنقطة الصفر، كيف لا وقد فشل البوسني في حصد أي نقطة أو حتى في تسجيل أي هدف، رغم أن حاليلوزيتش كان قد انتقد من قبل طريقة لعب سعدان وقال إنه ينتهج خططا دفاعية محضة، لكن البوسني لم يفلح لا في النمط الدفاعي ولا في النمط الهجومي بل ضيع الجمل بما حمل وعلى الفاف أن تحسابه على هذا التفريط، خاصة أنه يتقاضى راتبا خياليا.