أقدم صبيحة أمس العشرات من المترشحين لمسابقة التوظيف المعلن عنها من قبل إدراة مركب الأمومة والطفولة لعيادة الدكتور سعدان المتخصصة بالأغواط، على إغلاق مقر الإدارة وقطع طريق رئيسي يؤدي إلى وسط المدينة على خلفية قيام مصلحة المستخدمين بإلغاء وثيقة إثبات مقر الإقامة إثر إعلانها عن فتح المسابقة في مختلف التخصصات المطلوبة، واستقبال ملفات المترشحين التي تضمن محتواها الوثيقة المحذوفة. وقد وجه المحتجون أصابع الاتهام إلى المشرف على العملية بأنه تعمد القيام بذلك كي يفتح المجال أمام أصحاب المعارف من خارج إقليم الولاية لتمكينهم من نيل مناصب وظيفية هم أحق بها من غيرهم، إذا ما تم إقرار مبدأ الأولوية الذي تقره التوصية الأخيرة للوزير الأول عبد الملك سلال. وقد هدد هؤلاء الذين صمموا على مواصلة حركتهم الاحتجاجية والذهاب بها إلى بعيد، بأنهم لن يتراجعوا في كشف ما سموه التحايل المفضوح والحق المهضوم، مطالبين الوالي بالتدخل لإنصافهم قبل تفاقم الأمور المرشحة للتصاعد في ظل حالة الغليان التي أخذت منحى تصاعديا في أوساط بقية الشباب. يذكر ان العديد من مسابقات التوظيف التي خاضتها بعض المديريات التنفيذية بالولاية كانت محل احتجاجات صاخبة، لاسيما في أوساط المدمجين مهنيا الذي أثاروا مسألة إقصائهم المبكر بطرق قالوا إنها غير قانونية وتتنافى مع شروط الانتقاء والنجاح التي مكنت آخرين من الظفر بمناصب على حسابهم كما هو الشأن بالنسبة لمسابقة مديرية أملاك الدولة التي فتح بشأنها والي الولاية تحقيقا إداريا، إثر تسلمه عريضة احتجاجية موقعة من قبل المقصين.