أعلن الجيش السوري في بيان على التلفزيون الرسمي أن غارة إسرائيلية استهدفت مركزا عسكريا للبحوث في ريف دمشق، فيما ذكر ناشطون صباح الأربعاء أن حريقا اندلع في ذات المكان الكائن بضاحية البحوث العلمية (جمرايا) وبمقرات تابعة لمعامل الدفاع بعد أن استهدفها الجيش الحر بعدة قذائف، في وقت قتل 100 شخص بمناطق متفرقة من البلاد. وقالت الوكالة السورية للأنباء نقلا عن بيان صادر عن الجيش القوات المسلحة إن “طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي فجر الأربعاء وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر الدخول والاستيلاء على الموقع المذكور”. وقال ناشطون إن “مركز جمرايا تتم فيه تطوير الأسلحة والمواد الكيمائية و الأسلحة المتطورة”. واعتبر المستشار السياسي للجيش السوري الحر ان القصف الاسرائيلي داخل الأراضي السورية يعتبر بمثابة محاولة يائسة من أسياد النظام السوري الإسرائيليين لتخفيف الضغط عن النظام المتهاوي في دمشق وذلك من خلال إشغال الثورة السورية بهذا الإعتداء السافر على الأراضي السورية وبأن هناك خطر خارجي يحيق بسوريا. ولفت الى ان “الشعب والثوار السوريين يعرفون وواثقين بأن النظام المحتل لدمشق وإسرائيل هما وجهان لعملة واحدة وهذه العملة هي عداوة الشعب السوري..وعليه فالجيش السوري الحر والثوار سيقاتلون اسرئيل إذا ما تجرأت وتدخلت في الشأن السوري وفي نفس الوقت لن تتوقف الثورة السورية ضد نظام الإجرام المحتل لدمشق حتى تحرير سوريا الكامل من براثن هذا الإحتلال الفاشي”. اكدت وزارة الدفاع الأميركية قيام سلاح الجوّ الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية ضدّ هدف معين داخل الأراضي السورية. وقال المتحدث الكولونيل ستيفين وارين إن البنتاغون تأكدّ من حصول الضربة الجوية الإسرائيلية ضدّ موكب متحرّك داخل سوريا. وأضاف وارين إن البنتاغون يراقب الوضع الآن وأن هناك قلقا من إحتمال إنتقال الأسلحة السورية الخطيرة الى أيدي مجموعات متطرفة. وكانت معلومات اشارت الى ان إسرائيل شنت غارة على قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان حسب ما قالت مصادر أمنية اشترطت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس. وقال أحد المصادر بأن “الطيران الإسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان” دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة. وفي دير الزور، تحاصر كتائب تابعة للجيش الحر المطار الحربي في المدينة لليوم ال 45 على التوالي ومن المتوقع سقوطه في أي لحظة حسب مصادر معارضة. وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في المدينة، عمر أبو ليلى، لموقع سكاي نيوز عربية إنه “تم تحرير مقر الأمن السياسي في المدينة صباح أمس الثلاثاء ضمن عملية (فجر التحرير)، واليوم القوى الثورية تحاصر مقر الطلائع والمطار الحربي الذي من المتوقع سقوطه في أي لحظة”. ومع سقوط مطار ديرالزور الحربي ومقر الطلائع تصبح مدينة دير الزور تحت سيطرة الجيش الحر بالكامل، وفقا لذات المصدر. وعن أهمية مقر الطلائع قال أبو ليلى إنه “يقع على الطريق الدولية التي تصل ديرالزور بالعاصمة دمشق، وهو ثكنة عسكرية هامة جدا فمنها يتم إمداد مقر الأمن السياسي بالأسلحة والإمدادات”. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر قرب قسم الشرطة في حي القدم في العاصمة دمشق، كما داهمت قوات الأمن حدائق في حي ركن الدين ورحلّت عددا من النازحين الموجودين فيه. وفي حماة، قصفت كتيبة المدفعية التابعة للقوات الحكومية في قرية بري الشرقي باتجاه القرى الواقعة غرب السلمية. وأعلن الجيش الحر في إدلب عن سيطرته الكاملة على معسكر الإسكان العسكري عقب اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية.