أقدم الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط على إصدار أمر بتوقيف أربعة نقابيين من مؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج عن ممارسة نشاطهم النقابي إلى غاية مثولهم أمام لجنة الانضباط، على خلفية اكتشاف عملية تزوير في ختم نقابة المؤسسة واستعماله بصفة غير قانونية بما يتنافى والنظام الداخلي والقانون الأساسي للاتحاد. وحسب الوثائق التي تحصلت عليها "البلاد" من مصادر مطلعة، فقد استغل أعضاء المكتب النقابي فترة غياب محمد الطاهر بوخالفة الأمين العام للفرع النقابي الذي تبرأ مما حدث كتابيا على توجيه نشريات مختومة ودون إمضاءات في أوساط عمال شركة سوناطراك البالغ تعدادهم 3174 عاملا منهم 900 منخرط في صفوف الاتحاد، وهو ما وصف من قبل إدارة هذا الأخير بتجاوزات غير قانونية يراد منها زرع فتيل البلبلة والفوضى في أوساط عمالة العملاق النفطي وجرها إلى اتباع طريق النقابة المستقلة لا سيما في ظل الظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها المدينة الصناعية. وبينت الوثائق أن من تعمدوا القيام بهذه السابقة النظامية لا يملكون بطاقات الانخراط همهم الوحيد، كما أضافت مصادر نقابية عليمة بالشأن الداخلي، هو هز كيان الاتحاد الاعام للعمال الجزائريين بما يدعو إلى إفشال مساعيه في التكفل بأمهات الانشغالات الاجتماعية والمهنية لعمال قطاع المحروقات وفتح الباب على مصراعيه لتنظيمات نقابية أخرى قد تكون مسيرة من قبل جهات خارجية تطمح إلى طمس معالم الاقتصاد الوطني، واقع حال هذا دفع بإدارة الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بحاسي الرمل التي يترأسها محمد بن قشوة إلى تجميد عضوية النشاط النقابي لأعضاء المكتب الأربعة وإحالتهم، طبقا للنظام الداخلي والقانون الأساسي، على لجنة الانضباط من أجل تحديد مصيرهم بين البقاء أو الطرد النهائي والتمسك بحق المتابعة القضائية بما يضمن الحفاظ على استقرار أكبر مؤسسة اقتصادية وتجنيب عمالها الخوض في المسائل النظامية التي لا تخدم مصالحهم المتطلعين إلى تحقيقها ممن وضعوا فيهم الثقة، وهي الاتهامات التي نفاها من وجهت إليهم الأصابع في حادثة تزوير الوثائق واستعمال المزور التي أثارت الكثير من الحبر على الورق في أوساط الهيئات النقابية بما فيها الولائية والمركزية النقابية وحتى في أوساط القاعدة العمالية، في انتظار الفصل لاحقا في هذه المسألة النظامية ومن سيكون الأجدر بقيادة قاطرة مطالب العمال للمديرية العامة لسوناطراك في ظل حالة التشنج التي يعتريها الوضع الحالي بأكبر مؤسسة نفطية… القضية للمتابعة.