أكد المرشح علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد ,54 أمس، على استحالة اعتماد النظام الملكي بالجزائر، لعدة اعتبارات، في إشارة منه إلى فتح العهدات بعد تعديل الدستور مؤخرًا• وقال إن النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية مضخمة إلى درجة جعلت الجميع يعتبرها ''استخفافا'' بالشعب الجزائري، معلنا نيته رفع شكوى لدى هيئة الأممالمتحدة• وشكك المرشح فوزي رباعين، في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، في الأرقام ''الخيالية'' التي أعلنها وزير الداخلية والجماعات المحلية، سواء تلك المتعلقة بنسبة المشاركة التي قدرت بأزيد من 74 بالمائة، أو النسبة التي تحصل عليها المرشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، في رئاسيات ,2009 بتخصيصه ب12 مليون من أصوات الجزائريين، بنسبة فاقت 90 بالمائة، والتي من شأنها فتح المجال لخماسية ثالثة، ومحاولة القضاء على الجمهورية الجزائرية، وتعويضها بالحكم الملكي• وأضاف رباعين أن الجزائر لم تعرف أبدا انتخابات نزيهة إلى يومنا هذا، بدليل الأرقام المبالغ في هذه الانتخابات، بالنظر إلى حجم الإقبال على مكاتب الاقتراع يوم التاسع من أفريل الجاري، حسب جولات قادت قياديي ومنخرطي الحزب لهذه الأخيرة، مضيفا أنه من غير المعقول أن يصل عدد المصوتين إلى أكثر من 12 مليون، وهو العدد الذي خصص فقط للمرشح المستقل، على حد قوله، باعتبار أن المشاكل التي يتخبط فيها الشعب الجزائري من غلاء الأسعار وتزايد شبح البطالة والحفرة منعت هؤلاء من التوجه للانتخاب• ولم يستثن شك رئيس حزب عهد ,54 المراقبين الدوليين، بمن فيهم موفدو الجامعة العربية، حيث قال بشأنهم ''قدموا من أجل السياحة ولم يؤدوا دورهم كمراقبين لعملية التصويت''، معتمدا على تصريحات وفد الاتحاد الإفريقي، الذي أقر بان تواجدهم ليس بغرض المراقبة وإنما بهدف رصد انشغالات الأحزاب فقط، مما جعله لا يعترف إلا بمنظمة الأممالمتحدة كمراقب، حيث لا يمكن التشكيك فيها• كما أشار المتحدث إلى استحالة تغطية المراقبين البالغ عددهم 200 شخصا بمن فيهم ممثلو الأحزاب المشاركة في الرئاسيات، باستثناء المرشح بوتفليقة، ل50 ألف مكتب اقتراع موزعة على كامل التراب الوطني، مبرزا أهم العوائق التي حالت دون نجاح عملية المراقبة، متصدرا في الدرجة الأولى الإمكانيات المادية، التي استحوذ عليها الرئيس المنتخب للعهدة الثالثة، التي تجاوزت 51 مليار سنتيم في أول تجمع له، بالإضافة إلى المادة التي صنعت منها صناديق الاقتراع، حيث عمد لأن لا تكون من مادة الزجاج، حسب قول المتحدث، ناهيك عن عمليات التزوير التي مست هذه الأخيرة على مستوى دوائر العاصمة وولايات البويرة والبليدة• وعن عدد الطعون المقدمة إلى المجلس الدستوري، طعن المتحدث في نزاهة هذا الأخير، وفي الأرقام التي يقدمها، كاشفا أنه سيرفع احتجاجا لدى منظمة الأممالمتحدة بشأن تزوير الانتخابات• من جهة أخرى عبّر رئيس حزب 54 عن سعيه لمواصلة مسيرته النضالية لتغيير السياسة الحالية للبلاد، مؤكدا أن النسب الممنوحة له لن تفرض انسحابه من الساحة السياسية، حيث سيبرز نفسه في انتخابات أخرى بأكثر قوة وصرامة، وبنفس المبادئ•