لا يزال جسر سيدي راشد ثاني أكبر جسر حجري في العالم يشهد العديد من التصدعات والتشققات، على الرغم من الخبرات الأجنبية التي استقدمتها السلطات المحلية لدراسة أسباب المشاكل التي يشهدها وبالتالي إيجاد الحلول الناجعة لذلك. هذا، ويتساءل العديد عن مصير ال80 مليار التي خصصتها الدولة للجسر لحمايته من الانهيار الوشيك الذي اعتراه السنة الفارطة جراء التشققات التي شهدها، وما إذا كانت الدعامة التي وضعت للقوس المتصدع بشكل كبير كافية للحيلولة دون وقوع الجسر الذي يمر به الآلاف من الراجلين والسيارات يوميا. مما سيخلق اضطرابا كبيرا في حركة المرور، خاصة وأن المدينة تشهد اختناقا نسبيا جراء أشغال الترامواي وتهيئة مساره. كما أن الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية مؤخرا، زادت من خطورة الوضع وتخوف السكان خاصة القاطنين منهم أسفل الجسر، حيث أكدوا أن الحجارة لا زالت تسقط من بعض أجزائه ويسمع صوت سقوطها ليلا بشكل واضح، وهو ما وقفت عليه ''البلاد'' وبشكل واضح وملفت للانتباه، حيث توجد العديد من الحجارة أعلى الدعامة، مما يدمغ الدلائل على أن مصير الجسر الحجري قاب قوسين أو أدنى من خبر كان. هذا، وقد تنقلت ''البلاد'' إلى مديرية الأشغال العمومية، للحصول على معلومات وإيضاحات تخص الوضع الكارثي الذي يهدد الجسر، إلا أن ذلك تعذر على المسؤول الأول للمديرية كونه في اجتماع.