كشف المدير العام للغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة أندرياس ''هرقن ووتر''، أمس، أن خمسة وفود من رجال أعمال ألمانيين سيتوجهون إلى الجزائر قبل بداية شهر ديسمبر المقبل، لدراسة فرص الأعمال الجديدة بين البلدين وتعميق الشراكة الثنائية، لا سيما في مجال تحويل التكنولوجيا· وأوضح المتحدث في اللقاء الذي جمع بين رجال الأعمال الألمانيين والجزائريين، أن ''هذه البعثات الاقتصادية، تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية بهدف تشجيع تحويل التكنولوجيا نحو الخارج، مؤكدا في هذا الشأن ''أن المؤسسات الألمانية مستعدة للمساهمة في تحويل التكنولوجيا وحتى الاستثمار بشكل دائم''· كما أشار في هذه النقطة، إلى الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لتحسين جو العمل والتي قال بشأنها إنها ''شجعت مؤسسته على ترقية قدرات الجزائر في ألمانيا''·في سياق متصل، سجل المسؤول التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية والاهتمام الكبير الذي يبديه الاقتصاد الألماني بالسوق الجزائرية، مؤكدا طموحه في تطوير شراكة مميزة مع الجزائر، خاصة وأن الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة تعد حاليا أكثر من 200 شركة ألمانية في الجزائر من خلال استثمارات حققت في إطار الخوصصة والشركات المختلطة الخاصة· من جهة ثانية، جدد أحمد آيت رمضان رئيس قسم ترقية الاستثمارات بوزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، استعداد وزارته لدعم كل المبادرات التي قد تفضي إلى شراكات مع مؤسسات جزائرية، وذكر أنه ''تم في الماضي إبرام عدة مشاريع شراكة جزائرية ألمانية مربحة للطرفين، لاسيما في قطاع البتروكيمياء حيث تبقى ألمانيا شريكا مميزا''، مجددا التأكيد على أن ''تنفيذئ برنامج بعث مشاريع الشراكة الجزائرية الألمانية والتنوع الصناعي المعلن عنه، لا يمكن أن يكون إلا من خلال تحويل التكنولوجيا''، مضيفا أنه ''يمكن لألمانيا أن ترافق الجزائر في رفع هذا التحدي، بحيث أن التعاون بين البلدين يعود إلى سنوات السبعينيات''