بلغ عدد السكنات القصديرية بحي باسطوس ببرج منايل، 35جنوب شرق بومرداس، حوالي 500بيت قصديري تستغله العائلات التي أغلبها نزحت من القرى المجاورة والولايات الأخرى. وحسب مصادر محلية، فإن القاطنين القدامى بهذه البيوت تم ترحيلهم إلى البيوت الجاهزة بعد زلزال 2003وذلك للفائض في عدد هذه الأخيرة بعد إسكان المنكوبين ونظرا لعدم اتخاذ تدابير إستعجالية لتهديم هذه البيوت أصبحت العائلات تدخلها وأخرى تشتريها من ملاكها القدامى ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد بل أقدم البعض على استغلال مساحات شاغرة بالمنطقة لبناء بيوت قصديرية أخرى إلى أن بلغ العدد ما يقارب 500عائلة ولا يزال العدد مرشحا للارتفاع. زرنا الحي القصديري بباسطوس ببرج منايل الذي شوه الحي خاصة مع المشاريع الذي تعرفها المنطقة والتي يوجد بها مدرسة للصم والبكم والثانوية الجديدة المدشنة حديثا وبنيت على أنقاذ الثانوية القديمة بوسط المدينة والوضع تعدى إلى أن أصبحت ترتبط بهذا الحي القصديري مظاهر الإجرام كالسرقة وتعاطي المخدرات لدى الشباب المراهق وهذا ما يهدد مصير الشباب خاصة المتمدرسين بالثانوية الذين لا يجدون مكانا يقضون فيه فترة الفراغ عند خروجهم من الثانوية للغداء، خاصة أن أغلبهم يقطنون في أماكن بعيدة ناهيك عن غياب النظافة بهذا الحي والمنظر الذي شوه المكان وعند البحث بين هذه العائلات وجدنا أن أغلبهم هاجروا من ولايات بعيدة أغلبهم من الصحراء، خاصة من ولاية تيسمسيلت والمسيلة وهناك من رحل إلى هذا الحي بعد أن كان رب العائلة يعمل في الشمال ليأتي بعائلته بعد أن اشترى من أحد القاطنين القدامى البيت القصديري بحي باسطوس ببرج منايل وتمادى هؤلاء إلى أن وسعوا بيوتهم القصديرية وبناء بيوت أخرى لبيعها لأصدقائهم الذين يدعونهم للهجرة إلى الشمال على أمل أن يحصلوا بعد هذا على بيت بالمنطقة على معرفة منهم أن استغلالهم لهذه الأرض ببناء بيت قصديري يشوه المنطقة والمدينة ككل، خاصة وأن مظاهر البيوت القصديرية ببرج منايل تراجعت في السنوات الأخيرة بعد ترحيل أكبر تجمع سكاني للبيوت القصديرية بحي جلول وتنامت هذه الظاهرة أكثر بعد الزلزال ليبقى الحل عالقا، خاصة وأن السلطات المحلية مهتمة بإعادة الإسكان النهائي لمنكوبي زلزال 2003وقلة المشاريع السكنية وأزمة العقار.