تتواصل حالة الاحتقان في أوساط العشرات من الشباب البطال ببلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط بإقدامهم لليوم الثالث على التوالي على قطع الطريق الوطني رقم واحد وشل حركة المواصلات بالشكل الذي أثار استياء مستعمليه وسط حالة من الغضب الشديد التي فشلت حيالها كل محاولات التهدئة من قبل العقلاء ومختلف الجهات الوصية بالدائرة. وقد صمم المحتجون الذين حملوا شعارات منددة بسياسة الإقصاء والتهميش والحڤرة على مواصلة التعبير عما وصفوه بحرمان شباب الجهة من حقهم في الشغل والسكن وعدم متابعة مختلف البرامج التنموية المتوقفة، مع التقصير في تعزيزها بالمشاريع الحيوية. وهي الحركة الاحتجاجية التي أكد ممثلون عن المحتجين أنها سوف تنقل اليوم باتجاه ساحة المقاومة بمدينة الأغواط للمشاركة في وقفة “الكرامة" التي دعت إليها الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بالتنسيق مع شباب الأغواط، وكذا إثارة مسألة حرمان شباب الجنوب من حقهم في الكثير من الأشياء التي يرونها ضرورية رغم التزامات الحكومة التي ضخت رزنامة جد معتبرة من المشاريع الحيوية بالجنوب الكبير، ومعلوم أن الوقفة الموجهة إليها أنظار الجميع، عملت الجهات المسؤولة على تعزيز جوانبها بتغطية أمنية مكثفة مخافة انفلات الأوضاع الأمنية، في الوقت الذي أعلن فيه منظموها باسم العشرات من الشباب والحقوقيين أنها ستكون سلمية وبمثابة رسالة واضحة للحكومة تحمل في طياتها معاناة شباب الجنوب وبكل المقاييس التي تجاهلتها الجهات الوصية. يحصل هذا في الوقت الذي بادر فيه والي الولاية مؤخرا بتشكيل لجنة ولائية تشمل جميع القطاعات لمتابعة ملف التشغيل والتأكيد على التكفل بشباب الولاية، بما يضمن وضع حد لسياسة التشغيل المباشر من خارج الولاية لاسيما في الشركات البترولية، والتشديد على عدم مخالفة نص التعليمة الحكومية التي تقر بذلك.