تجمهر صبيحة أمس العشرات من سكان بلدية حاسي الدلاعة، جنوبالأغواط، بوسط المدينة، في حركة احتجاجية سلمية موسعة رفعت فيها العديد من اللافتات والشعارات التي ترمز إلى مظاهر الإقصاء والتهميش، وماسموه بفشل السياسة المحلية المنتهجة في التشغيل وتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة إلى الحضيض. المحتجون الذين وجهوا عريضتهم الاحتجاجية إلى رئاسة الحكومة ومختلف الجهات المسؤولة بدائرة حاسي الرمل والولاية، أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم المدنية المهضومة، وسوف يواصلون مسلسل تصاعد حركتهم الاحتجاجية، مالم تكن هناك استجابة من قبل الحكومة لفتح أبواب الحوار وتمكينهم من تحقيق جملة ما تضمنته عريضة مطالبهم التي تسلمت “البلاد" نسخة منها، حيث أكدوا على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على التجاوزات والخروقات التي يكتنفها ملف التشغيل بالمدينة الصناعية حاسي الرمل، ومحاسبة المصالح المكلفة بالتشغيل والرقابة التي ساهمت حسبهم في اتساع هوة البطالة وتمكين العمالة المستقدمة من خارج تراب الولاية من نيل مناصب عمل على حساب أبناء المنطقة. كما لم يترددوا في المطالبة بتطبيق التوصية الأخيرة للوزير الأول المتضمنة إعطاء أولوية التشغيل للشباب البطال بالولاية من أجل إعادة الحق لأصحابه الذين سئموا من تواجدهم بالقرب من كبريات الشركات الاقتصادية. وأضافوا “إننا لم نستفد من عروضها المقدمة إلا بنسبة ضيلة جدا". كما أثار المحتجون مسألة تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة، منددين بتعطل جهاز “السكانير" الوحيد بمستشفى احميدة بن عجيلة منذ مدة طويلة.