يعيش الشاب ساعد أسامة من مدينة باتنة وضعية اجتماعية وصحية صعبة، رشح الأطباء أن يلقى إثرها مصير عملاق التوتة منير فورار الذي وافته المنية منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، حيث أصيب الشاب أسامة ذو 16 ربيعا بمرض خطير بسبب غدة في الرأس تسببت له بزيادة في الوزن والطول بشكل رهيب وهذا منذ حوالي أربع سنوات، حيث إنه ورغم كونه لا يتجاوز 16 من عمره إلا أن وزنه الآن وصل إلى 125 كلغ، إضافة إلى إصابته بأمراض أخرى منذ مدة طويلة من بينها ثقب في قلبه، حيث أجريت له عملية جراحية كللت بالنجاح إلى جانب وجود خلل في قرنية عينه. الجدير بالذكر أن أسامة كان قد أجرى ثلاث عمليات جراحية على مستوى رأسه وينتظر إجراء العملية الجراحية الرابعة، غير أن الأطباء نصحوا والدته بضرورة نقله إلى المستشفيات الفرنسية أو التونسية للعلاج. وحسبهم، فإن العملية الجراحية حتى وإن أجريت هنا في الجزائر ستكون عملية غير فعالة نظرا لنقص الإمكانيات وفي حالة عدم وجود علاج نهائي له، فإنه سيبقى يزيد في الوزن والطول، حيث سيصبح عملاقا في وقت وجيز وهو ما سيعرض حياته للخطر، ذلك أن الغدة المصابة تتسبب لأسامة في خلق نتوءات برأسه تتطلب إمكانيات كبيرة غير متوفرة بالوطن من أجل القضاء عليها نهائيا حسب الأخصائيين. وفي حوارنا معها أشارت والدته إلى أن الأخصائيين طلبوا منها نقل ابنها إلى تونس أو فرنسا إلا أن دخلها الشهري لا يتجاوز 13000دج جراء عملها كعاملة بسيطة في المستشفى الجامعي لولاية باتنة مع العلم أنها متكفلة بخمسة أبناء، مضيفة بأنها تموت في كل يوم في صمت وهي ترى فلذة كبدها يعاني الآلام ويجد صعوبة في المشي والحركة نظرا لوزنه الزائد الذي سيبقى يزداد طالما لم يجد العلاج المناسب دون استطاعتها توفير المبلغ المالي الذي يمكنها من نقل إبنها للعلاج خارج الوطن، وهو ما جعلها تناشد أهل الخير من المواطنين بالإضافة إلى وزير الصحة، ضرورة مساعدتها في نقله إلى أحد المستشفيات بتونس أو فرنسا. المعتز بالله