برر الناطق باسم الخارجية الأمريكية إيان كيلي تصويت المندوب الأمريكي في المجلس ضد تبني تقرير غولدستون بأن التقرير لم يكن متوازنًا وسيزيد من حدة الانقسام، على حد تعبيره· وفي نيويورك قالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ميشيل مونتاس إن الأمين العام سيدرس قرار التبني، ويقرر إثر ذلك التحرك الذي سيقوم به في الأيام القادمة· وكانت 25 دولة من أعضاء المجلس ال47 صوتت لصالح اعتماد التقرير في مقدمتها الدول العربية والإفريقية، وعارضته ست دول بينها الولاياتالمتحدة، في حين انقسمت بقية الدول الأعضاء بين ممتنع عن التصويت ومتغيب عن الجلسة· وإلى جانب انتقاده عدم تعاون إسرائيل مع تحقيق القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، يدين نص التقرير ''بشدة كل السياسات والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل القوة المحتلة بما في ذلك فرض قيود على وصول الفلسطينيين إلى أملاكهم وأماكنهم المقدسة خاصة في القدسالشرقيةالمحتلة''· وتتيح إحدى فقرات قرار المجلس إمكانية إحالة التقرير إلى مجلس الأمن الذي يملك صلاحية إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا فشل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في إجراء تحقيقات مستقلة بشأن التجاوزات الواردة في التقرير· وسارع مسؤولون فلسطينيون إلى المطالبة بمزيد من تحقيقات الأممالمتحدة في تصرفات إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة التي قتلت 1387 فلسطينيا وجرحت وشردت الآلاف· في المقابل قالت إسرائيل التي ترفض تماما الاتهامات الموجهة إليها في التقرير إن التصويت سيضر بعملية السلام في الشرق الأوسط وسيعطي دفعة لما سماه الإرهاب في شتى أنحاء العالم· وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية شرعت بحملة دبلوماسية مكثفة لمنع إحالة التقرير إلى مجلس الأمن· وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الحكومة شرعت في إجراء اتصالات مع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنع إحالة التقرير إلى مجلس الأمن، ولا سيما مع الولاياتالمتحدة التي لها الحق في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد التقرير· من جانب آخر أرسل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالبانه فيها ببدء تحقيق ''مستقل وشفاف'' في الصراع·