أفضت مهمة حراسة الملاحة البحرية المضطلعة بها القوات البحرية للناحية العسكرية الثانية في إطار عملية مراقبة السفن العابرة للساحل الغربي والتي مست أزيد من 26 ألف سفينة، إلى حجز حوالي قنطارين من المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل البواخر. وأحالت مصلحة حراس الشواطئ 195 صيادا على العدالة بتهمة قنص حيوانات ونباتات محظور استخراجها نظرا لتشكيل مياه البحر وسط لحياتها الدائم، فضلا عن خرق طول الامتداد الساحلي للصيد. وحسب المعلومات المستقاة على هامش فعاليات الأسبوع الإعلامي للقوات البحرية الغربية المفتتح أمس تحت إشراف رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية تزامنا واسترجاع القاعدة البحرية للمرسى الكبير في 6 فبراير ,1968 فإن أثقل حصيلة أعدت في تقرير المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ العام المنصرم تتعلق بالمسافرين غير الشرعيين، حيث تم إيقاف 547 مهاجرا بينهم 129 أنقذوا من الموت المؤكد. وفي مقابل إفشال المئات من الرحلات السرية طردت أوروبا من أصل 1642 حرافا، 771 مهاجرا غير شرعي يقطنون بالناحية الغربية للوطن معظمهم من ولاية وهران. كما تجاوز تعداد المفقودين أربعة صيادين تقدم أهاليهم إلى خفر السواحل ليخطروهم بأمر اختفائهم بعدما خرجوا في رحلات للصيد رغم سوء الأحوال الجوية، وكان ذلك الشهر الفارط كما انتشلت ذات الجهة جثث ستة غرقى من البحر. من جهة أخرى قاضت المصلحة الوطنية لخفر السواحل 561 سفينة منها 12 باخرة لم تحترم القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بمنع رمي الزيوت الملوثة في البحر، حيث تسببت في إحداث بقع كبيرة من الزيوت. كما أحالت 195 صيادا اخترق الشروط المعمول بها في عمليات الصيد البحري، حيث ضبطتهم شرطة الصيد في حالة قنص حيوانات ونباتات بحرية محظور استخراجها مع عدم احترام منطقة الصيد. علما أن الأخيرة محددة بستة أميال بحرية على أن لا تتعدى حمولتها 90 طنا وراقبت القوات البحرية للناحية العسكرية الغربية 26.2092 سفينة بينها 336 أجنبية أحالت منها 561 على القضاء وبلغت كمية المخدرات المحجوزة أكثر من 186 كليوغراما. وكانت وهران قد أحيت أمس الذكرى 41 لاسترجاع القاعدة البحرية للمرسى الكبير المصادف ل6 فبراير ,1968 بعد مفاوضات جزائرية فرنسية عسيرة تمخض عنها السيادة على القاعدة قبل الموعد المحدد في اتفاقية ايفيان ومفاده استرجاع القاعدة البحرية في ظرف 15 سنة.