جرّم الأمين العام لرابطة أئمة الساحل يوسف مشرية عمل اغتيال العلماء واختطاف السياح من طرف الجماعات الإرهابية عبر سلسلة من العمليات، ودعا في هذا الشأن إلى إطلاق سراح الرهائن على اختلاف جنسياتهم وتكريس ثقافة السلم والحوار في منطقة الساحل وإدانة كل أعمال خطف واحتجاز الرهائن مهما كانت جنسيتهم و ديانتهم كما أكد الشيخ مشرية، وأضاف أن الأئمة والدعاة المشاركين في هذا المؤتمر سيوجهون على وجه الخصوص نداء لإطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين في المنطقة مهما كانت جنسيتهم وديانتهم. وأوضح الشيخ مشرية يوسف خلال المؤتمر الثاني المخصص لمناقشة دور علماء منطقة الساحل في نشر السلم أن الرابطة وبعد المصادقة على قانونها الأساسي ستنطلق في عملها الميداني والجواري في الجزائر وباقي دول منطقة الساحل من أجل التعريف بها وبنشاطاتها داعيا كل علماء المنطقة إلى الانضمام إلى هذا التنظيم الجديد والأول من نوعه ومؤازرته في مسعاه لنشر ثقافة السلم والوحدة الوطنية. وسيقوم أئمة الساحل بزيارة إلى دولة مالي، لتبليغ الرسالة التي أنشأت من أجلها الرابطة وهي إيصال رسالة إلى الشباب لعدم انخراطهم في الجماعات الإرهابية والتطرف وتحسيسهم بالدين الصحيح، مع إنشاء مدارس تعليم الدين وتعميمه. وكانت الرابطة التي تتخذ من الجزائر العاصمة مقرا لها قد عقدت مؤتمرها التأسيسي في أواخر جانفي 2013، حيث تم تعيين الإمام عبدو داوودا بوريمة من دولة مالي رئيسا لأول هيئة تجمع علماء وشيوخ منطقة الساحل. كما تم اختيار الشيخ الجزائري يوسف مشرية أمينا عاما للرابطة إضافة إلى تعيين عضو عن كل بلد من بلدان الساحل ضمن المكتب التنفيذي. ويسعى مؤسسو الرابطة إلى العمل على نشر ثقافة السلم ونبذ العنف والغلو في الدين في دول الساحل “المستهدفة على غرار كل البلدان الإسلامية في دينها ووحدتها الترابية ومبادئها الدينية". تم خلال المؤتمر استعراض دور علماء وأئمة كل دولة من دول منطقة الساحل “الجزائر والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا إضافة إلى العضو الجديد نيجيريا" مع تسجيل غياب ممثلي دولتي ليبيا والتشاد في نشر قيم السلم والوحدة الوطنية. وتضمنت أشغال المؤتمر أيضا طرح مسألة تحديد مفهوم عدد من المصطلحات من بينها “الإرهاب" و«السلفية" إلى جانب مناقشة مقترحات “هامة" كالقيام بزيارة ميدانية لدولة مالي بعد طلب الإذن من السلطات المالية للسعي من أجل “إشاعة ثقافة السلم والحوار وجمع الكلمة من جديد بين الإخوة الماليين".