انضم التونسيون إلى حملة الخضر في سعيهم للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 على حساب المنتخب المصري، من خلال إنشائهم لموقع خاص تحت عنوان ''من اجل تأهل تونسوالجزائر جنبا إلى جنب إلى مونديال جنوب إفريقيا''، وهوالموقع الذي يتيح للزوار التعبير عن مساندتهم المطلقة للمنتخبين في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا وذلك لقطع الطريق أمام الفراعنة والمنتخب المصري. ويأتي انضمام التونسيين ومساندتهم للجزائر بعد التصريحات التي أطلقها بعض الإعلاميين المصريين الذين ساندوا صراحة المنتخب النيجيري في مجموعة المنتخب التونسي وهو ما لم يتحمله أبناء بورفيبة الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، خاصة وأن بعض معلقي قناة أرتي الرياضية على لسان المصريين رشحوا المنتخب النيجيري للمرور إلى جنوب إفريقيا على حساب بني جلدتهم العرب وهو ما استفز شعور التونسيين كثيرا ويحمل موقع ''من أجل تأهل تونسوالجزائر إلى جنوب إفريقيا'' حوالي 4000 عضو مرشح للزيادة، لا سيما مع توسع عدد المواقع التي تتيح الفرصة لمختلف العرب التعبير عن وجهتهم واختيار المنتخب الذي سيشرف العربي في المونديال القاري خاصة في المجموعة الثالثة التي تضم الجزائر ومصر. وتدخل مساندة التونسيين في الحرب الإعلامية الشرسة التي يخوضها الإعلام الجزائري قبيل موقعة الرابع عشر نوفمبر بالقاهرة وهي الموقعة التي أسالت الكثير من الحبر، خاصة وأن بعض الإعلاميين المتعصبين لتأهل مصر أنشأوا موقعا خاصا في الفايس بوك تحت عنوان ''القاهرة اليوم''، وهي الصفحة التي تشهد زيارة ما يقارب 28569 زائرا وسبق لبعض القراصنة أن دخلوا لبعض المواقع الإستراتيجية في أعلى الهيئات المصرية كوزارة الدفاع وغيرها وهو ما أثار مشاعر المصريين الذين باتوا يبحثون عن الأسباب الوجيهة وغير الوجيهة لضرب رموز الدولة الجزائرية وكثيرا ما حملت المواجهات المغاربية بين مصر ومختلف منتخبات شمال إفريقيا الكثير من الحساسية التي وصلت إلى حد إلصاق التهم على شاكلة ما حدث في سنة 1989 حين أراد المصريون ضرب رمز المنتخب الوطني آنذاك لخضر بلومي واتهامه بضرب طبيب الفريق المصري وهي الحادثة التي لم تحل إلا هذه السنة بعد تدخل مسؤوليين كبار في البلدين من أجل تخفيف التوتر الحاصل بين المنتخبين على خلفية وقوعهما في نفس المجموعة المؤهلة إلى المونديال القاري في جنوب إفريقيا 2010 .