صورة: ح.م يواجه اليوم المنتخب الوطني بملعب مصطفى شاكر نظيره الرواندي في التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010، وهي المواجهة التي ستسمح للخضر بمواصلة التنافس على تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا في حالة الفوز بطبيعة الحال. * * الفوز على رواند اليوم بملعب مصطفى تشاكر بداية من الساعة السابعة والربع مساء، يعني في الحقيقة أن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة للخضر.. وشهر أكتوبر قد أصبح بالنسبة لهم وخاصة للمدرب رابح سعدان شهر الترشح للمونديال. اليوم، تمر 24 سنة وخمسة أيام عن آخر تأهل أحرزه المنتخب الوطني تحت قيادة رابح سعدان، ففي السادس أكتوبر 1985، فجر المنتخب الوطني قنبلة قوية في ملعب المنزه لما فاز على نظيره التونسي برباعية ضمنت له التأهل إلى مونديال مكسيكو، ليجعل من مباراة العودة مجرد نزهة أضاف فيها ثلاثية رسم بها تأهله إلى كأس العالم. * الليلة وفي ملعب مصطفى شاكر، يقف "الخضر" ووراءهم جمهورهم العريض أمام تحد جديد، وكما قال اللاعبون ومدربهم، فإن المهمة الأولى تبقي التركيز على المباراة والفوز بها دون الدخول في حسابات أخرى. اليوم وإن كان المنتخب الوطني يواجه منتخب رواندا المتواضع، فإنه في الحقيقة يواجه مصيره ويضع أشهر عديدة من الجهد والصبر في الميزان. وبلا شك أن اللاعبين الذين دخلوا المرحلة الحساسة من التصفيات في مارس الماضي يدركون أكثر من غيرهم بأن الفوز اليوم يعني بكل بساطة الإقتراب أكثر من كأس العالم 2010، لتكون بذلك المباراة الأخيرة في 14 نوفمبر المقبل ضد المنتخب المصري هي مباراة الفصل والحسم. * ومن المهم القول أن المنتخب الوطني قد زاد في القوة والثقة، ومن حسن حظه أنه يلعب اليوم وفي صفوفه نجوما جديدة مثل عبدون ويبده وقبلهما مغني، التحقوا في الوقت المناسب لتدعيم صفوف المنتخب. ويبقى من واجب الجميع اليوم أن يشجع التشكيلة الوطنية ومدربها ويدفعهم بقوة نحو تأهل ثالث في تاريخ الجزائر، وهو إنجاز كبير انتظره جمهور الخضر لأزيد من ثلاث وعشرين سنة. * الليلة سيكون ملعب مصطفى شاكر بالبليدة الذي احتضن الخضر وعاش انتصاراتهم مسرحا رحبا لنجوم المنتخب الوطني لتأكيد قوتهم وأحقيتهم بترأس المجموعة الثالثة، والتأكيد على جاهزيتهم في الذهاب إلى ملعب القاهرة وتحدي الفراعنة على أرضهم في 14 نوفمبر القادم دون تردد ولا خوف لأنهم كانوا طيلة التصفيات المنتخب الذي يخشاه الجميع، وكان بحق المنتخب الذي استحق الذهاب إلى المونديال قبل نهاية التصفيات وذلك باعتراف الجميع.