قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي إنه سيتم مع مطلع 2015 استكمال برنامج إنجاز وتجهيز 450 مكتبة بلدية عبر مختلف أنحاء البلاد، حيث يجري تنفيذ هذا البرنامج في إطار برنامج واسع لترقية القراءة العمومية عبر 1541 بلدية، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأوضحت تومي على هامش الزيارة التي قادتها إلى بشار، أنه تم في إطار هذا البرنامج إستلام 300 مكتبة عمومية، في حين سيتم استكمال 120 مكتبة في 2014 و30 منشأة ثقافية مماثلة في 2015. وتشكل هذه المنشآت الثقافية وسيلة هامة في ترقية وتنمية القراءة العمومية مما يسهل الحصول على الكتب لمجمل فئات السكان عبر كامل أنحاء الجزائر. كما سيتعزز قطاع الثقافة عما قريب، حسب الوزيرة، بانطلاق أشغال إنجاز ثلاثة مسارح بسعة 500 مقعد لكل منها بكل من أدرار وتندوف وتمنراست، وذلك بغرض ترقية النشاطات الفنية، خصوصا منها المسرحية بهذه المناطق من الجنوب. من ناحية أخرى، شددت وزيرة الثقافة على ضرورة مواصلة جهود الباحثين من أجل إعادة تأهيل التراث المادي واللامادي للبلاد والمحافظة عليه. وذكرت خلال اختتام أشغال الملتقى الدولي الرابع ل”لإنثربولوجيا” والموسيقى ببشار، أن مواصلة جهود الباحثين من أجل إعادة تأهيل التراث المادي واللامادي للبلاد من شأنها المساهمة في الحفاظ على هذا التراث وحمايته من عوامل التدهور والإبقاء عليه ومواجهة العولمة التي تشكل تهديدا حقيقيا على خصوصياتنا الثقافية. وأوضحت تومي بهذه المناسبة أن عملية إعادة تأهيل التراث الوطني والمحافظة عليه تشكل إحدى الانشغالات الكبرى للسلطات العمومية “التي ستواصل جهودها حتى يتمكن الباحثون والهيئات المعنية على غرار المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ والأنثربولوجيا والتاريخ من الإسهام في هذه العملية”. وقالت إن أن “للشعب الجزائري تراث هائل وثقافة يعود تاريخها لآلاف السنين ويتعين عليكم أن تفخروا لأن البلاد تتوفر اليوم على مركز مختص على غرار المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ والأنثربولوجيا والتاريخ الذي شرع في إعداد جرد عام لتراث بلادنا وأرشفته وتسجيله منه تراث الساورة”، وفق تعبيرها.