بسبب ما وصفتها بالتهديدات المتنامية للتنظيمات المتطرفة علي العقون أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن قيام الجيش الأمريكي بنشر قوات للتدخل السريع قوامها 500 جندي لمواجهة ما وصفها بالتهديدات المتنامية ضد المواطنين الأمريكيين في منطقة شمال إفريقيا، والشخصيات الحكومية وكذلك المنشآت التابعة للمصالح الأمريكية. وحسب المسؤول نفسه، فإن مهمة ودور هذه القوات التي بدأ نشرها الأربعاء الماضي في القاعدة الجوية بمطقة مورون بجنوب اسبانيا، التدخل السريع في مناطق إفريقية وبخاصة شمال القارة التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في نشاطات الجماعات المتطرفة منذ الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا شهر سبتمبر الماضي، والتي راح ضحيتها السفير الأمريكي لدى طرابلس وموظفين آخرين. وأشار البنتاغون إلى أن هذه الوحدة العسكرية يعتمد عليها في ضمان تدخل في غضون 6 ساعات من تلقيها الأوامر عبر استعمال وسائل النقل الجوي معتمدة على التدخل السريع، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا خلال الهجوم الذي أودى بحياة السفير كريس ستيفنز. ولهذا فإن الخطة العسكرية الجديدة لحماية السفارات والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية وكذلك المواطنين الأمريكيين العاديين الذين يتعرضون لهجمات، وحتى بمجرد رصد تهديدات عليهم، ستكون مجهزة بوسائل إنقاذ عبر الجو. وحسب قناة سي أن أن، فإن ما وصفته بالفريق القوي من مشاة البحرية الأمريكية سوف يكتمل جمع عناصره ال 500 في غضون شهر، من بينهم 225 جنديا مدربين على العمل البري، من بينهم مختصين في مجالي الاستخبارات والاتصالات، بالإضافة إلى تقنيين يعملون خصوصا على تزويد الطائرات بالوقود. أما أخطر ما في موضوع هذه الخطة العسكرية الأمريكية، فهو تجهيزها بمعدات قتالية واتصالاتية ويمكنها العمل في سرية، وحتى من دون الحصول على تصريح من الحكومات المحلية، إذا ما تلقت أوامر من قيادتها في واشنطن. ولهذا فإن الجيش الأمريكي وفر لهذه الوحدة إمكانيات لوجستية متطورة، تشتمل على أسلحة آلية حديثة، وقذائف المورتر، وكذلك أجهزة اتصالات فائقة الدقة، مع ضمان تغطية جوية واسعة على مدار الساعة، حتى تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ. وحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن خطة التأمين التي تنتهجها لتأمين ممثلياتها الدبوماسية في المنطقة في حال استشعار خطر يحدق بها عبر زيادة 1000 عنصر من قوات المارينز الى الفرق الأصلية التي تتولى حماية السفارات وملحقاتها المختلفة، مع إبقاء 100 عنصر من قوات النخبة في حالة تأهب دائم في إحدى القواعد المتواجدة على التراب الأمريكي،والتي تملك إمكانية الطيران السريع إلى مناطق الخطر لمساندة قوات بلادهم المتواجدة هناك.