التمس صباح أمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بعين الترك تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات على أربع شبان تتراوح أعمارهم بين 19و24 سنة وذلك بتهمة الفعل المخل بالحياء على شابة 25 سنة تمتهن الغناء داخل إحدى الملاهي الليلية بعين الترك، حيث تمكنت مصالح أمن المنطقة من إلقاء القبض على الفاعلين ساعة بعد تبليغ الضحية. تعود تفاصيل القاضية إلى بداية الشهر الجاري حيث كانت الضحية تهم بالإنصراف من الملهى الذي تزاول به عملها كمطربة ليلية على الساعة الرابعة فجرا بعد الإنتهاء من أداء وصلتها الغنائية متوجهة إلى ملهى آخر بنفس المنطقة حيث اعترض طريقها أربعة شبان ملثمين قاموا بالقوة باقتيادها إلى سيارتهم التي كانت مركونة بجانب الملهى حيث قاموا باختطافها تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض ليتم نقلها إلى شاطئ بوسفر بعين الترك الذي لا يبعد كثيرا عن الكباريه الذي تشتغل به الضحية حيث قاموا باغتصابها بشكل جماعي. وبعد انتهاء الواقعة توجهت المطربة مباشرة إلى مصالح الأمن للإبلاغ عما حدث وقامت بإيداع شكوى في هذا الصدد بغية معاقبة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم، ليتوجه مباشرة بعد ذلك أعوان الأمن إلى مكان الحادثة حيث قاموا بعملية تمشيطية للمنطقة انتهت بالعثور على المتهمين وإلقاء القبض على جميعهم بعد التحريات التي قام بها أعوان الشرطة مستندين على أقوال الضحية. وأثناء الجلسة أكدت الضحية اقتراف الموقوفين بجريمة الاعتداء عليها جنسيا وأكدت أنها لازالت تعيش حالة نفسية متأزمة بسبب الصدمة التي تلقتها بوقوعها ضحية لمثل تلك الجريمة الشنعاء. ليقوم وكيل الجمهورية بالتماس تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا على المتهمين الأربعة الذين تم توقيفهم من قبل مصالح أمن عين الترك فيما تم إرجاع النطق بالحكم والفصل في القضية إلى غاية الأسبوع المقبل. الجدير بالذكر أن قضايا الاعتداء الجنسي باتت تتكرر بشكل ملفت أمام هيئات القضاء بمختلف محاكم عاصمة غرب البلاد هذا بغض النظر عن الحوادث لا يتم الكشف والتبليغ عنها، نفس الشيء يحدث بمستشفيات الولاية فعلى سبيل المثال عاينت مصلحة الطب الشرعي ما يزيد عن 200 حالة اغتصاب من مختلف الأنواع هذا إلى جانب عمليات الاختطاف التي تنتهي بالفعل المخل بالحياء.