الجامعة العربية تدرس ثلاثة "سيناريوهات" للتعامل مع استقالة الإبراهيمي إسرائيل تؤكد قصف سوريا وسفير دمشقالأممي لا يعلم شيئا أكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا العثور على عشرات الجثث بحي رأس النبع في مدينة بانياس بريف طرطوس غربي البلاد، والتي شهدت خلال اليومين الماضيين حملة إعدامات ميدانية تتهم بشنها قوات النظام. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 116 على الأقل قتلوا أمس في سوريا، بينهم 84 في بانياس وحدها، مع استمرار العثور على المزيد من جثث الضحايا. وذكر المركز الإعلامي السوري أن قوات الأمن و"الشبيحة"، تحاصر وتستعد لاقتحام قرية المرقب قرب بانياس التي تشهد حركة نزوح واسعة بين السكان خوفا من مجازر جديدة ضد المدنيين هناك. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن مئات العائلات تهرب من الأحياء السنية في بانياس خوفا من مجزرة جديدة، مشيرا إلى أن قصف حي رأس النبعة أمس الجمعة أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، فضلا عن مفقودين مما يمكن أن يرفع الحصيلة. وفي الأثناء، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر عربية قولها إن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي سيلتقي اليوم معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل، لإطلاعه على نتائج اجتماعات نيويورك وواشنطن بشأن الملف السوري. وأكد المصدر أن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي الأممي المشترك، قرر بالفعل تقديم استقالته، وأن الجامعة العربية تفاضل حاليا بين ثلاثة سيناريوهات في التعاطي مع هذه الاستقالة. وقال المصدر إن الإبراهيمي "قرر بالفعل الاستقالة"، وإنه جار البحث عن بدائل وطرح أسماء أخرى، مضيفا أن "هناك اقتراحا أول هو البحث عن بديل للإبراهيمي، أو السعي لإقناع الإبراهيمي بالاستمرار كمبعوث مشترك عربي أممي بضغوط دولية، وأخيرا مطروح أيضا أن يستمر كمبعوث للأمم المتحدة فقط". وأوضح المصدر أن الإبراهيمي، في أعقاب قرار القمة العربية الأخيرة بتسليم مقعد سوريا الدائم للمعارضة، اعتبر أن الإجراء يعوق مهمته المتعثرة أصلا، وبالتالي يمكن أن يواصل العمل من خلال الأممالمتحدة فقط، لافتا إلى أنه يرى أن "العمل من خلال هذه النافذة صعب للغاية أيضا بسبب عدم توافق الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتعطيل إصدار قرار لوقف إطلاق النار". وقال المصدر إن عمل الإبراهيمي كمبعوث مشترك سبق أن صدر به قرار من الجمعية العامة والاجتماع الوزاري العربي لتنسيق الجهود العربية والدولية، حتى لا يحدث أي تضارب بينهما، مضيفا أنه تجرى حاليا جهود للضغط على الإبراهيمي من الأممالمتحدة والجامعة العربية للاستمرار في مهمته. من ناحية أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي أمس، أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا يعتقد أنها كانت في طريقها إلى مقاتلي حزب الله اللبناني. وأضاف المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، أن الضربة الجوية شنت الجمعة الماضي بعد أن تمت الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس الماضي. وفي أول رد فعل رسمي سوري، قال سفير سوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري إنه "لا يعلم شيئاً عن أي هجوم إسرائيلي على سوريا".