أمضى ما يزيد عن 1000 مواطن من حي المكان الجميل ببلدية واد السمار على معارضة مشروع الملعب البلدي لكرة القدم المزمع توسيعه من 3000 مقعد إلى 7000 مقعد. وندد المواطنون بهذا المشروع وأعربوا عن رفضهم ومعارضتهم له خاصة مع ما نتج عن الأشغال الجارية التي حولت الحي إلى مفرغة للأتربة التي عرقلت حركة المرور وسببت صعوبات للتلاميذ بشكل خاص. مشروع الملعب البلدي أثار سخطا واستياء وسط سكان البلدية الذين أبدوا استياءهم لما قد ينجر عن مثل هذا المشروع الذي عرف عدة تجاوزات أثارت جدلا من حيث طاقة الاستيعاب وكذا الأشغال التي أغرقت الحي في وحل من أطنان الأتربة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر تاريخ انطلاق أشغال المشروع، كما استغرب سكان البلدية عدم استشارة أصحاب الحي في هذا المشروع، حيث أعربوا أنهم ليسوا في حاجة إليه فهو يمثل ملعبا أولمبيا خاصة أن الفرق الموزعة على مستوى البلدية هي فرق صغيرة وهاوية، ولا تستقطب هذا الكم الهائل من المتفرجين، وإن أصبح الملعب قبلة لمباريات ضخمة فإن المشكلة -حسبهم- ستكون أكبر حيث أن المشروع سيحول هدوء الحي المعروف بسكونه وجماله الى منبع للفوضى والمشاحنات كما هو حاصل في مختلف الملاعب الكروية، وهذا يعني أن إيجاد ملعب بلدي بهذا الحجم حسب السكان غير مناسب تماما في تجمع سكاني خاصة أنه ستقام مدرجات مختلفة من الناحية الشرقية للملعب والمحاذية لغابة البلدية، وكذا من الجهة الغربية المحاذية لإكمالية عمر واضح ومقابلة للسكنات الاجتماعية. وفي ذات السياق عبر ممثلو بعض الأحياء عن استيائهم الشديد من الأشغال الجارية التي حولت الحي إلى مفرغة لأطنان من الأتربة والأوحال خاصة مع تهاطل كميات من الأمطار ونحن على أبواب فصل الشتاء الأمر الذي شل حركة المرور، وعرقل ما يزيد عن 1700 متمدرس من التنقل بصفة طبيعية لمدارسهم جراء الأشغال الجارية التي جعلت التلاميذ عرضة لمختلف الأخطار. وطالب السكان بضرورة إيقاف هذه الأشغال ودعوا لطاولة حوار لتقديم كافة التبريرات وراء رفضهم، كما استفسروا عن مصير الرسائل التي وجهت لرئيس البلدية وكذا الوالي المنتدب، حيث لم يتلقوا أي رد من أي جهة وصية في ظل استمرار معاناة المواطنين.