دعا مركز الحريات الدستورية الأمريكي أول أمس، استراليا وألمانيا لاستقبال معتقلين جزائريين وليبيين بغوانتانامو والمساهمة في جهود إدارة الرئيس باراك اأوباما لإغلاق المعتقل. وقال جي والس ديكسون رئيس المركز في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن هناك حاجة عاجلة للدول مثل ألمانيا واستراليا لتقديم لجوء دائم ليس للرعايا اليوغور فقط بل لمعتقلين من دول كالجزائر و ليبيا وطاجاكستان. وجاء طلب المركز تعليقا على قرار منطقة مالو بجنوب المحيط الهادي (أرخيبل من 600 جزيرة خالية من السكان تقع جنوب الفلبين) استقبال6 من الأقلية المسلمة في الصين للإقامة على أراضيها. وقال المتحدث إن الإدارة الأمريكية حققت تقدما في جهود إغلاق المعتقل لكن جهود إغلاقه لن تتحقق إلا إذا عرضت دول استقبال سجناء يرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية على أراضيها. وتشير تقارير حقوقية إلى أن 6 على الأقل من جزائريي غوانتانامو يرفضون العودة إلى أرض الوطن منهم أحمد بلباشا وجمال أمزيان المقيمان سابقا ببريطانيا وكندا. وعلى صعيد آخر جددت الولاياتالمتحدة طلبها من إسبانيا إبداء التعاون لإقناع الدول الأوروبية باستقبال سجناء معتقل غونتانامو للمضي قدما نحو إغلاقه. كان وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قد استقبل الأربعاء المنصرم نظيره الإسباني فرانثيسكو كامانيو في واشنطن، كما طالبه بمساعدة مدريد لتوضيح الأهمية السياسية لتعزيز التعاون بهدف إغلاق المعتقل. وأشار كامانيو في تصريحات لوسائل الإعلام، إلى أن هولدر أكد له عزم واشنطن على إغلاق المعتقل، مبينا أن إسبانيا قررت استقبال اثنين من سجناء غونتانامو، وأن وزارتي الداخلية والخارجية تقومان حاليا بمراجعة بعض البنود المتعلقة بهذا الشأن. وأوضح كامانيو أن ما تقوم به إسبانيا لا يعني أنها تتخذ قرارا أحاديا بعيدا عن الاتحاد الأوروبي، ولكنها تسعى لتقديم العون للولايات المتحدة لتتمكن من تنفيذ الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأضاف أن واشنطن طالبت مساعدة كل الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية مباشرة مثل مدريد ولندن للتوصل إلى إغلاق المعتقل.