أعربت البرتغال، نهاية الأسبوع، عن استعدادها لاستقبال معتقلين من القاعدة العسكرية الأمريكيةبغوانتانامو عقب الإفراج عنهم، وذلك بهدف التسريع في غلق المعتقل.. بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عن نيته في ذلك. وجاءت دعوة البرتغال في رسالة وجهها وزير الخارجية لويس أمادو إلى نظرائه الأوروبيين، يوم الأربعاء المنصرم، قال فيها "إن على الاتحاد الأوروبي أن يوجه إشارة واضحة بشأن رغبتنا في مساعدة الحكومة الأمريكية في حل هذه المشكلة، وذلك عبر استقبال معتقلين". وكان عدد من المحتجزين في غوانتانامو منهم جزائريين قد عبروا على رفضهم العودة إلى بلدانهم الأصلية، وطالب بعضهم باللجوء من سويسرا ودول أخرى رفضت استقبالهم. ورحبت منظمات حقوقية بموقف البرتغال، حيث دعت أول أمس من لندن الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو البرتغال وتقدم اللجوء للمعتقلين المفرج عنهم من معسكر غوانتانامو الأمريكي في كوبا. وقالت منظمة العفو الدولية إن "على الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، أن تبدي موقفا قياديا وتصغي لنداء البرتغال بوضع الحاجة لتقديم الحماية لمعتقلي غوانتانامو غير القادرين على العودة إلى بلادهم، في موقع بارز في جدول أعمالها"، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. كما وجهت "ربريف" التي تمثل عددا من معتقلي غوانتانامو نداء إلى الدول الأوروبية للاقتداء بالبرتغال، والمساهمة في غلق معتقل غوانتانامو الذي يضم أكثر من 250 سجين، ويناضل حوالي 50 منهم من أجل البقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الإفراج عنهم منهم معتقلين من الصين وسوريا والجزائر. وصرح السفير الأمريكي المكلف بمسائل جرائم الحرب كلينت ويليامسن أن 70 دولة اقترحت استقبال معتقلين من غوانتانامو، غير أن ألبانيا تعد الدولة الوحيدة التي التزمت بمنح اللجوء لمعتقلين صينيين من بين 50 سجينا عبروا عن رفضهم العودة إلى بلدانهم.