زعيم أنصار الشريعة وصف اعتداء تيغنتورين ب«الإرهاب المحمود" دعت جبهة الصحوة الحرة، بزعامة زيراوي حمداش التي تعد أول حزب سلفي ما يزال قيد التأسيس في الجزائر، الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى ضرورة إنصاف جماعة أنصار الشريعة، والعدول عن منعهم من ممارسة ما وصفته بالنشاط السلمي الدعوي العام، وذلك من أجل اجتناب أي انزلاق. وعبّرت جبهة الصحوة الحرة، في بيان لها، عن استنكارها لمنع السلطات التونسية لأنصار الشريعة السلفيين من تنظيم مؤتمرهم السنوي المزمع تنظيمه اليوم بمدينة القيروان، ودعا الحزب النظام في تونس إلى فتح باب الحوار مع جماعة أنصار الشريعة، من أجل الخروج بنتائج تتناسب مع ضمان حريات وحقوق السلفيين. وكانت السلطات التونسية قد منعت السلفيين من تنظيم المؤتمر السنوي لهم في مدينة القيروان، وذلك بعد يوم واحد من صدور بيان من زعيم التيار السلفي في تونس حذر فيه الحكومة من مغبة منع المؤتمر السنوي للسلفيين، وحمّلها مسؤولية كل قطرة دم يمكن أن تسيل في حال تم ذلك. من جانبه، رد رئيس حركة النهضة التي تتزعم الائتلاف الحاكم في تونس، على جماعة “أنصار الشريعة" بلهجة حادة، محذرا إياهم من عواقب التعرض للحكومة وقوات الأمن، مؤكدا على أن الدولة التونسية قوية وراسخة، والقانون يسري على الجميع. وبدأت تونس في الفترة الأخيرة تعيش على وقع مخاوف من احتمال وقوع مواجهات بين التيار السلفي “الجهادي"، وقوات الأمن في حال تم عقد المؤتمر السنوي دون ترخيص من السلطات، خصوصا في الفترة الحرجة التي تمر بها تونس، بعدما دخل جيشها في مواجهات مع جماعات إرهابية مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، والتي لم تسفر بعد عن القضاء على كامل العناصر الإرهابية التي تحصنت في الجبل، إلى جانب ظهور جماعة من السلفيين تدعو الشباب في تونس إلى الجهاد وتحرضهم على الالتحاق بالإرهاب. وتأتي مناصرة سلفيي الجزائر لإخوانهم في تونس، رغم إشادة زعيم السلفيين في تونس المدعو أبو العياض، بالعملية الإرهابية التي طالت قاعدة الحياة بتيغنتورين والتي أسفرت عن وقوع ضحايا جزائريين وأجانب، التي وصفها ب«الإرهاب المحمود"، كما تتم مطاردة أبو العياض من قبل قوات الأمن التونسية بتهمة ضلوعه في عمليات إرهابية منها عملية التفجير التي استهدفت السفارة الأمريكية وأدت إلى وقوع ضحايا، كما اتهم بمحاولة تحريض السلفيين على الحكومة بعدما أصدر بيانا يدعوهم فيه إلى الجهاد ويتوعد بتحويل تونس إلى أفغانستان، مما يجعلنا نطرح تساؤلات حول ما إذا كان سلفيو الجزائر ينوون انتهاج ذات الدرب مستقبلا!