تحدثت تقارير عن إطلاق قذائف هاون من الجانب السوري على هضبة الجولان. وأوضحت أن القذائف سقطت في محيط مستوطنة ألوني هبشان الحدودية قرب دورية عسكرية إسرائيلية، وذلك من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية. وتعرض الجولان المحتل أربع مرات خلال الأسابيع الأخيرة لإطلاق نار مصدره سوريا. وسقطت قذائف أطلقت من سوريا الأسبوع الماضي على جبل الشيخ المحتل، مما أدى إلى إغلاق هذا الموقع السياحي أمام الزوار. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، موشيه يعالون، توعد في وقت سابق بالرد "الفوري" على أي نيران تطلق من سوريا على هضبة الجولان المحتلة، محملاً النظام السوري المسؤولية. وفي الأثناء، انتقد أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني أمس، الموقف الدولي من الأزمة في سوريا، وقال إنه لم يعد مقبولا من الدول المؤثرة عدم التحرك لوضع حد لمأساة الشعب السوري. وقال أمير قطر في كلمته بافتتاح الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الدوحة في قطر "نشعر بالأسف والأسى أن نرى ثورة الشعب السوري الشقيق قد دخلت عامها الثالث دون أفق واضح لوقف الصراع الدامي الذي خلف وراءه عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وملايين النازحين واللاجئين، فضلا عن التدمير المادي الواسع النطاق، نتيجة تمسك النظام السوري بالحل العسكري" . وأضاف أنه لم يعد مقبولاً من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي عدم التحرك لوضع حد لهذه المأساة المروعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، بينما في الوقت نفسه يريدون أن يقرروا هوية من يدافع عن الشعب السوري بمختلف الذرائع. من ناحية أخرى، وعلى وقع طلقات الرصاص وروائح البارود المنبعثة من بقايا الانفجارات، قام أهالي مدينة القصير السورية بدفن قتلاهم الذين سقطوا بنيران الأسد، جراء اشتباكات عنيفة وقعت بين جيش النظام السوري ومقاتلي الجيش الحر ولاتزال تدور رحاها، حتى اللحظة. ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتاب المجتمع الدولي قلق بالغ من ارتكاب مجازر في مدينة القصير. وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام. وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ يومين. وأشارت الهيئة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق" .