وقع المجاهد محمد مشاطي وعضو مجموعة ال 22 التاريخية مساء أول أمس مذكراته ''مسار مناضل'' الصادرة عن ''منشورات الشهاب'' وذلك في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب. وتحدث مشاطي عن تفاصيل اجتماع مجموعة ال 22 الذي أقيم بسالم باي ''المدنية حاليا'' وما أصبح يسمى باجتماع 21 بعد أن ثبت عدم حضور المرحوم الحاج بن علة لهذا الاجتماع. مركزا في ذات السياق على الصراعات التي نشبت بين أعضاء ''حزب الشعب'' و''حركة انتصار الحريات الديمقراطية'' بخصوص الشروع في العمل المسلح الذي أقره الحزب منذ سنة ,1947 تاريخ تأسيس المنظمة الخاصة ''لوس''. إلى جانب التحضيرات التي قام بها لتوحيد مواقف الحزب والاستعداد لتفجير الثورة، وقال هنا إنه تلقى أمرا من مسؤوله المرحوم محمد بوضياف بالذهاب إلى قسنطينة لاستدعاء قائمة أسماء من 16 عضوا لتحضر إلى الجزائر، منهم 12 عضوا من ولاية قسنطينة. كما تطرق مشاطي إلى ''الانقلاب'' الذي أحدثه المسؤول العسكري للمنظمة بوضياف على المسؤول السياسي حسين لحول إذ كان ينتظر من بوضياف بعد استدعائه من باريس؛ إخباره بأمور التنظيم الثوري للشروع في التخطيط لتفجير الثورة ليضيف بأن ''بوضياف تصرف بمفرده في اتخاذ القرارات الحاسمة ولم يخبر أحدا من جماعة قسنطينة عن موعد انطلاق الثورة التحريرية التي قامت دون علم المسؤول عن المنظمة الخاصة بالشرق الجزائري عبد الرحمان غراس''.