قرر الزعماء الأفارقة المجتمعون في أديس أبابا تشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع والتعامل مع حالات الطوارئ الأمنية في القارة، بحسب ما أعلن الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي. وجاء في نص القرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي أن القوة ستتشكل من مساهمات طوعية من القوات والمعدات والأموال التي تقدمها الدول الأعضاء التي يسمح وضعها الحالي بتقديم تلك المساهمات. وامتدح رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسيلين في تصريحات صحفية قرار القمة تشكيل قوة تدخل سريع اقترح عدد كبير من الدول المساهمة فيها، ووصفه بأنه قرار تاريخي. وأوضح مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة أن هذه القوة ستعمل "فورا" بفضل الإسهامات الفعلية التي عرضت من جنوب أفريقيا وأوغندا وإثيوبيا. ويبحث القادة الأفارقة منذ سنوات إنشاء قوة تأهب أفريقية نص عليها دستور الاتحاد الأفريقي، لكن قيامها الذي كان مقررا له عام 2010 تم تأجيله. وقدمت فكرة قوة التدخل السريع من جانب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما "فوافق القادة الأفارقة وعرضت الكثير من الدول المساهمة بقوات فيها من الجنود والشرطة"، بحسب رئيس الاتحاد الأفريقي. من ناحية أخرى، اتهم الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي رئيس وزراء إثيوبيا هيلا مريام ديسيلين الاثنين في أديس أبابا، المحكمة الجنائية الدولية بأنها تمارس التحيز العنصري ولا تستهدف سوى الأفارقه، بينما ردت المحكمة برفض التهم وتجاهلت طلب الاتحاد إقفال ملف الدعوى ضد الرئيس الكيني ونائبه. وقال ديسيلين بعد انتهاء أعمال قمة الاتحاد التي طالبت بتحويل ملف الملاحقة القضائية ضد رئيس كينيا ونائبه من المحكمة الجنائية إلى القضاء الكيني، إن المحكمة عند إنشائها "كان الهدف منها تفادي أي نوع من الإفلات من العقاب، لكن الأمر تحول إلى نوع من المطاردة العنصرية". وتابع أن "القادة الأفارقة لا يفهمون الملاحقات بحق هؤلاء الرؤساء (رئيس الوزراء والرئيس الكيني).. أعتقد بالتالي أن المحكمة الجنائية عليها أن تدرك أنه يجب عليها عدم مطاردة الأفارقة". وتبنت قمة الاتحاد الأفريقي الاثنين "بالإجماع" قرارا يطالب بإقفال ملف الدعوى الكينية أمام المحكمة الجنائية وإحالته إلى القضاء الكيني، بعد اقتراح من كينيا التي رأى الاتحاد أنها "الآن أصلحت قضاءها وينبغي أن تترك الأمور لمحاكمها".