دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج بشير دلالو، على ضرورة فتح تحقيقات معمقة حول الأحداث التي جرت على هامش امتحان شهادة البكالوريا الخاص بمادة الفلسفة، والتي أدت إلى حدوث غليان في الأوساط التربوية والممتحنين أنفسهم. طالب الحاج دلالو، وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيقات للكشف عن المتسببين في حالة الفوضى التي عرفتها مراكز الامتحان في 5 ولايات من الوطن، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة جراء ما وقع من تضليل للمترشحين الذين راحو ضحية إشاعات ومغالطات نشرت على الفايس بوك، مشيرا إلى وجود أطراف تحاول إثارة الفوضى والفساد من خلال الصيد في المياه العكرة- على حد وصفه- . وأضاف المتحدث ذاته، أن مثل هذه التحققيات، من شانها أن تضع حدا لمثل هذه التجاوزات التي لم تعرفها المنظومة التربوية من قبل، معتبرا بان التلاميذ كانوا ضحية التغليط، لان موضوع الفلسفة لم يخرج عن المقرر الدراسي، مستنكرا التصرفات التي قام بها عدد من المترشحين والذين قاموا بتكسير الطاولات والزجاج وشتم الأساتذة ورؤساء المراكز، كما طالب الوصاية باتخاذ قرارات صارمة في الموضوع وإعلام الفدرالية بكل جديد باعتبارها شريكا مهما في العملية التربوية. واقترح الحاج دلالو، أن يتم منع الهواتف النقالة بشكل نهائي في مراكز الامتحان إلى جانب إلغاء العتبة التي ساهمت في تدهور الأوضاع، بعدما قلصت مسؤولية التلاميذ، كما دعا إلى ضرورة تخفيف البرامج والمناهج والحجم الساعي للمنظومة التعليمية من اجل تمكين التلاميذ من إنهاء المقرر قبل نهاية السنة الدراسية، وإعطائهم فرصة للمراجعة بكل ارتياح، كما طالب الوزارة بتنظيم دورة ثانية للبكالوريا رغم أنها ستكلف الخزينة مصاريف إضافية، لتدارك الوضع.