جمع الشاعر والكاتب توفيق ومان عدة مسرحيات كانت عرضت في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف ضمن كتاب حمل اسم "رقصة النخيل"، وهي النصوص التي أخرجها أحمد العقون. وأراد الكاتب في مؤلفه الصادر عن "منشورات فيسيرا" في إطار برنامج النشر للذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، الجمع بين مساحات الحقيقة والخيال، الواقعية والرومانسية في تمازج متميّز بين لغة الحوار المسرحية ومقتطفات الشعر الملحون التي تضفي على كتاباته لمسات خاصة به وبدورها نالت إعجاب الجمهور ومحبي الفن والمسرح. ويضم الكتاب في 174 صفحة؛ خمسة نصوص مسرحية التي حملت في طياتها البعد التراثي للجزائر وهذا ما كشف عنه صاحب "رقصة النخيل" بقوله إن "المؤلف الجديد هو ثمرة جهد سنوات ثلاث، يحمل خمسة نصوص مسرحية"، مؤكدا أنه مزج النص بالشعر الملحون عن طريق "الڤوال"، موضحا أن عنوان الكتاب يحمل عنوان النص الأول ويعالج أحداثا ثورية وقعت خلال الاستعمار الفرنسي منذ دخوله أرض الجزائر في 1830 إلى غاية الاستقلال سنة 1962، بالإضافة إلى نص "الصالح لاصاص" الذي عالج قصة واقعية لأحد المجاهدين. وحمل النص الثالث عنوان "أهل الملحون والدار المكنون" وهو نص تراثي يعالج الزمان في طياته؛ ليليه نص "البوبشير" الذي يتحدث عن الأدباء الجزائريين والإنجازات التي قاموا بها خلال الثورة مستلهما نماذج لأدباء جزائريين منهم كاتب ياسين وجمال عمراني وشاعر الثورة مفدي زكريا. ومن الثورة التحريرية عرّج توفيق ومان في نصه الخامس على قصص الحبّ فكتب عن قصة عاطفية بين رئيس قبيلة الفارس المعلول وقرينته زوينة بنت شيخ الروابي وهو نص ملحون يروي قصة تراثية.