أوقفت الشرطة الملكية المغربية أربعة أشخاص من جنسية جزائرية، بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية وحيازتهم أوراقا نقدية وإدارية مزورة من طرف عصابة تنشط داخل إقليمالناظور.وتعتقد المصالح الأمنية المغربية أن الجزائريين الثلاثة الذين تسللوا إلى المغرب عبر المنافذ البرية، كانوا ينون الوصول إلى بوابة مليلية ومنها مواصلة مغامرتهم السرية إلى الأراضي الإسبانية. وتأتي عملية توقيف الجزائريين الأربعة من طرف شرطة الحدود بمعبر بني أنصار في إقليمالناظور، بعد حصول الشرطة الملكية المغربية، حسب المصادر المغربية التي نقلت الخبر، على معلومات تفيد بوجود شبكة تنشط في ميدان الهجرة السرية وأن عناصر مشبوهة بأوراق مزورة تحاول مغادرة التراب الوطني نحو مدينة مليلية، وهو الأمر الذي دفع المصالح الأمنية المغربية إلى تكثيف البحث مع الأشخاص الوافدين على بوابة مليلية، لتتمكن شرطة أمن بني أنصار من إلقاء القبض على أربعة جزائريين وبحوزتهم بطاقات وجوازات سفر مزورة تم الحصول عليها بمدينة ابني أنصار من أحد أفراد العصابة. وفي سياق آخر، أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية، المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة سلا المغربية، النظر في ملفات 38 شخصا بتهمة تجنيد مغاربة لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميبالجزائر، إلى 10 ديسمبر القادم. تعود أسباب تأجيل محاكمة المتهمين ال ,38 حسب المحكمة المغربية، إلى تمكين الدفاع والنيابة العامة من الشروع في مرافعاتهما خلال الجلسة المقبلة، خاصة أن القضية تكتسي طابعا أمنيا إقليميا. وكانت السلطات الأمنية المغربية قد اعتقلت عددا من الأشخاص في مناطق مختلفة على أرض المملكة، ينحدر أفرادها من تطوان وطنجة وشفشاون وأحفير والعرائش والحسيمة، بعد اشتباهها في تحركات غير عادية من طرف أشخاص كانوا ينشطون في خلية منظمة تخطط لتدعيم معسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبشمال مالي بعناصر جديدة، للانضمام للجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى الجزائر، ووجهت المحكمة المغربية لهؤلاء تهما ثقيلة، قد تصل العقوبة في حالة إثبات التهم إلى حد الإعدام، منها تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية والتحريض على ذلك وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. وقد كانت المحكمة المغربية المتخصصة في النظر في الملفات المكيفة في إطار مكافحة الإرهاب قد أفرجت مؤقتا على ستة أشخاص من ضمن 38 متهما.