مصر تعلن السلام مرة أخرى وحكومتها ''المباركة'' للغزو وللإنزال الفضائي تصحو من غفوتها وتتقرب زلفى لمن كانوا بأمس البارحة ''برابرة'' و''تتار'' وإرهابيين مطلوبا اجتثاث عروبتهم، لتظهر نتائح تحليل الحمض النووي الجزائري في مخابر الاقتصاد المصري أن الشعب الجزائري ''أخ كريم وابن أخ كريم'' وأن العلاقة و''العراقة'' بين مصر والجزائر أكبر من ماتش ''انتخابي'' أدراته مخابرات الشقيقة الكبرى على حساب شرف ''أخ كريم وابن أخ كريم'' حتى يخلف الابن أباه من على ظهر''كرة'' لم تحتج إلى غابة ولا إلى ''إستاد'' لكي تخفي تحركها وأهدافها الظاهرة والمستترة.. قبل واقعة ''قاهرة'' نفسها كنت كغيري من جيل لم يعرف مصر إلا من خلال أفلام ''السبعة''، أبحث عن تفسير لقوة ''علوج'' اليهود وثقتهم المفرطة في تجسيد حلم دولة من المحيط إلى الخليج، وكان يفتقدني الدليل والشاهد لكي أفسر ما هو مفسر وواضح وبائن للخلائق العاقلة منها والتي بلا عقل، فاليهود أو من أطلق عليهم الرئيس الراحل هواري بومدين صفة ''الكمشة'' في تقزيم لعددهم وعدتهم لم يهزموا العرب ولا جيوش العرب يوما ولكنها مصر وحدها من هزمتنا ومن هزمت عبد الناصر نفسه. وحروبنا ومعاركنا مع اليهود لم تحدث يوما إلا في ساحة وحدود مصر فلم يكتب التاريخ أبدا أن الجيوش العربية طيلة معاركها مع بني صهيون تجاوزت أبواب القاهرة، وببساطة ''فلول مدمس'' فإن الهزائم والانتكاسات التي حدثت على مر تاريخ صراعنا مع ''اليهودي'' الملعون ما كان لها أن تحدث لو أنها جرت في ملعب ''محايد'' ليست فيه ''شقيقة كبرى'' ولا ابنة ''عم صغرى'' كانت تقتات وجودها و''عيشها'' من على ظهر جيوش عربية حملت أرواحها من أجل تحرير القدس فوجدت نفسها تدافع وتدفع دماءها ثمنا لتحرير سينا وليست القدس.. التاريخ القريب منه والبعيد أثبت بالأرقام والشواهد أن أي معركة في ساحة مصر مآلها ''البيع والشراء'' ونهايتها ''بلاوي متلتلة'' على رأس الأمة العربية، فعلى مر التاريخ والأزمان لم تنتصر مصر يوما في ''مباراة'' أو معركة لأن حكاية ''الماتش'' مبيوع، شعار حربي تجرعه الأبناء عن الأجداد، فحتى الهرم ''جمال عبد الناصر'' حينما أراد أن يعيد مصر إلى حاضرتها انتهى به المطاف إلى الانكسار ليس بسبب العجز ولكن لأن أرض مصر أصغر من أن تحتضن قضية أمة بحجم ''قدس''، فمصر ملغمة نسبا و''ديانة'' وتاريخا، ومتناقضاتها كانت أكبر من صدق و''جدعنة'' ''ناصر'' كان طفرة زمنية لم يقدر لها أن تخلد ليخلفه ''خير تلف لخير سلف''، وينتهي التاريخ بتسجيل أنك إذا أردت أن تخسر حربا فلتقاتل من أرض مصر، عكس الأمس القريب الذي برهن على أن انتصار الأمة العربية لا يمكن أن يكون إلا من خارح مساحة وحدود مصر، وأكبر شاهد الملمحة التي أدراها ''شخص'' واحد من لبنان الأشم حيث استطاع الشيخ نصر الله زعيم حزب الله تحطيم أسطورة ''الجيش الذي لا يهزم'' لتتعرى مصر العظيمة وينتصر ''فرد'' صادق أنهى احتكار مصر للتاريخ الذي لم يكن يكتب ولم يكن يمر إلا عبر القاهرة.. قاهرة العرب التي هزمتها مرة أخرى ''غزة'' لا تساوي مساحتها مساحة منتجع ''شرم الشيخ''، ورغم ذلك لاتزال محرمة على الكائن اليهودي فلا سفارة ولا عمارة.. فقط ''حماس'' ورجل بملامح قدس لا مصر فيها يدعى ''هنية'' تمكن من تهريب قدسه من منتجعات الوصاية المصرية على قضايا الأمة العربية.. مصر المفتخرة والمعتزة بجذورها الفرعونية، هي الأمة الوحيدة في تاريخ حضارة الاستكانة والاستعباد من حكمها ''كافور إخشيدي'' وهو عبد اشتراه صاحبه مع ''العفش'' فوجد نفسه بين ''مباراة'' وضحاها خليفة للمستسلمين من فراعنة ''خرموا'' آذاننا طيلة أيام بعظمة أم الدنيا، رغم أنهم الأعلم بأن التاريخ الذي خلد ''الإخشيدي'' الذي كان عبدا فأضحى ملكا هو نفسه التاريخ الذي كتب عن ''شجرة الر'' اعتلت عرش مصر حينما تفرق الرجال ولم تجد مصر العظيمة غير رداء امراة تحتمي فيه من انهيارات تاريخية كان فيها الأبي والشامخ والفرعون المصري محالا على العطالة والبطالة والمعاش الذي فرض على جنود ''مماليك'' تم اقتناؤهم من مختلف البلدان لكي يؤسسوا لهم دولة وتاريخا بعدما أخرجوا مصر العظيمة من حكم ''امراة''.. فأين التاريخ هنا وأين فرعون وأين المفاخرة بمصر حكمها العبيد وحكمتها النساء وأنقذها ''مماليك'' من مخالب دوران كانت فيه أم الدنيا غائبة عن الوعي؟ نهاية الأمر.. رب ''مباراة'' نافعة، ومهما كانت مساوئ تداعيات سقوط أم الدنيا في ضربة ''كرة''، فإن الثابت أن التاريخ الذي سجل أن الجزائر الكبيرة كانت الأمة الأعظم التي أسست لقيام الدولة الفلسطينية من أرضها ومن ''نادي صنوبرها'' حينما كان ''الرفاق'' حائرين وهاربين ومتخفين، فإنها كذلك قدمت خدمة للأمة العربية والإسلامية حينما عرت مبارتها ''الرياضية'' مع جماعة ''اذهبوا فأنتم الطلقاء'' الوجه الحقيقي لمن كان يقال عنها إنها مصر التي نهوى.. كلام في سر ''الواد السيد الشغال'' بعدما زالت آثار الخمرة التي زلزلت عقول أبطال ''أفلام السبعة''، عاد الفنانون المصريون إلى سابق تمثيلهم وأعلن الزعيم عادل إمام معارضته لكل من يتعرض لكرامة وشرف الشعب الجزائري، فالجزائريون الذين قال عنهم ''الواد السيد الشغال'' إنهم بربر و''بلطجية'' قال عنهم ''الزعيم'' إنهم ''زعماء''، فمن نصدق عادل إمام أو ''عامل إمام''، أي الزعيم أم ''السيد الواد الشغال''؟