شيعت أول أمس، مدينة قصر الشلالة، بأقصى شرق ولاية تيارت، الطفلين اللذين توفيا بسبب تناولهما سما، فيما سجلت المدينة نجاة طفل ثالث قيل أن لا علاقة لحالته بمن توفيا إلا كونه من نفس العمارة، حيث خرج من المستشفى بعد معاناته من الحمى، مع استمرار التحقيقات في التسمم الغامض. وكانت إحدى العمارات الجديدة بحي غابة حمدانة بقصر الشلالة قد فجعت بوفاة فتاة عمرها 7 سنوات لسبب غامض، تلتها بعد أيام وفاة طفل عمره 4 سنوات، ليشيع الاعتقاد أن نبتة وجدت في يد الطفل هي السبب، إلا أن التحقيقات الأولية بينت أن النبتة غير سامة بدليل أن أطفالا آخرين تناولوها دون حدوث شيء، ليثور حديث عن احتمال تسمم الطفلين بقطع حلوى كانت موجهة لتسميم الفئران في مدخل العمارة، أو تناولهم لمخدرات عثروا عليها ليبالغ آخرون بالحديث أن يكون سبب وفاة الطفلين هجوم جن عليهم!! وكانت مديرية الصحة قد أوفدت لجنة تحقيقئب 4 أطباء من اختصاصات مختلفة للتحقيق في القضية إلا أنها لم تكتشف أي أثر لما يمكن أن يكون تسمم. فيما لم يصل أي جديد من مستشفى باب الوادي بالعاصمة باعتباره متخصصا في التسممات ولا نتائج تشريح جثة الطفل الذي توفي هناك بعد إجلائه من قصر الشلالة، وهو ما زاد من قلق سكان العمارة الذين باتوا يتوقعون الخطرئ الداهم على أبنائهم وأنفسهم من مصدر مجهول.