علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة بأن محامي أمير ''الراي'' الشاب مامي تقدم بطلب الإفراج المؤقت عن موكله إلى محكمة ''بوبينييه'' الفرنسية مقابل كفالة حتى يتمكن من زيارة أهله في الجزائر. تأتي خطوة محامي أمير الأغنية ''الرايوية'' بعد قرابة أربعة أشهر قضاها ''مامي'' في سجن ''لا سانتيه'' بباريس الذي أودع فيه منذ عودته إلى فرنسا شهر جويلية الماضي بعدما قضى عامين متخفيا في الجزائر. وتشير مصادر ''البلاد'' إلى أن هناك احتمالا كبيرا جدا أن يوافق قاضي محكمة ''بوبينييه'' على طلب المحامي خصوصا أن القانون الفرنسي يتيح الإفراج المؤقت بكفالة وفق بعض الشروط الصارمة جدا التي تتعلق أساسا؛ بنوعية العقوبة التي يقضيها السجين وسلوكه داخل السجن وسوابقه القضائية. وفي حال وافقت المحكمة على طلب محامي ''مامي'' فإن هذا الأخير سيحل بالجزائر في غضون الشهر القادم. وكانت محكمة ''بوبينييه'' الفرنسية قد أصدرت في 3 جويلية الماضي، حكما يقضي بالسجن 5 سنوات ضد محمد خليفاتي، 42 عاما، والشهير ب''الشاب مامي'' بتهمة ممارسة العنف والحجز والتهديد ومحاولة إجهاض بالقوة ضد صديقته السابقة التي تعمل مصورة صحفية في وكالة أنباء بفرنسا. وهي التهم التي اعترف بها الفنان أثناء مراحل التحقيق القضائي وقال إنه اقترف ''خطأ يخالف مبادئه وديانته الإسلامية''. كما أرجع ''مامي'' ما قام به إلى ضغوط نفسية ومشاكل عائلية وفنية عانى منها دفعته دون قصد، إلى ارتكاب تلك الأفعال ضد صديقته، معبرا في الوقت ذاته عن أسفه وندمه الشديد على ما بدر منه. وأدين الشاب ''مامي'' بارتكاب أفعال ''عنيفة'' عام 2005 ضد المصورة الصحفية كاميل ''43 عاما'' التي أكدت بأنها جلبت بالقوة في أوت 2005 إلى فيلا في الجزائر العاصمة بعدما أبلغت ''مامي'' بحملها منه، وأضافت أنه تم تخديرها واحتجازها هناك حيث حاولت امرأتان ورجل إجهاضها، لكن الصحفية الفرنسية لم تفقد جنينها وأنجبت في وقت لاحق طفلة تبلغ اليوم ثلاثة أعوام. وبعد الاستماع لأقوال المصورة كاميل، طلب ''مامي'' العفو منها وقال بعد مرافعة محاميه ''أشعر بالندم على كل ما حدث وأطلب منها الصفح.. وأشعر فعلا بالأسف''، قبل أن يؤكد بأنه وقع في الفخ الذي نصبه له وكيل أعماله السابق. ولم تشفع هذه التبريرات ل''مامي'' أمام القاضي الذي أصدر في حقه عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا بعد التماس النيابة لسبع سنوات، إضافة إلى أربع سنوات سجنا نافذا ضد مدير أعماله السابق ''ميشال لوكور'' الذي وجهت إليه تهمة التدبير والتخطيط للعملية. وعقب النطق بالحكم، اقتيد ''الشاب مامي'' إلى خارج المحكمة تحت حراسة الشرطة. وكان ''الشاب مامي'' قد أوقف لثلاثة أشهر في باريس قبل أن يخرج بكفالة بلغت قيمتها 200 ألف أورو، لجأ بعدها إلى الجزائر في ماي 2007 لتصدر في حقه مذكرة توقيف. وبعد فترة قضاها في بيت العائلة بالعاصمة، قرر ''مامي'' العودة إلى فرنسا ليتم توقيفه بمجرد أن وطئت قدماه مطار باريس. ويقول أمير أغنية ''الراي'' إن هذه القضية دمرت حياته الفنية بشكل نهائي بعد سنوات من العطاء والتألق والتربع على عرش أغنية ''الراي''.