تُحدد اليوم القيادة المركزية لحزب العمال قائمة المترشحين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذين سيدعهم الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وذلك في اللقاء النهائي المرتقب بين قيادتي الحزبين اليوم الذي سيتم الفصل خلاله في جملة من الاتفاقيات بين الطرفين تتعلق على وجه الخصوص حول توافق وجهات نظر ومواقف الجهتين بخصوص المسائل المحلية والوطنية . أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس أن الملامح الأخيرة للاتفاق الذي سيُعقد بين قيادتها وقيادة ''الأرندي''، ستتجلى اليوم وذلك فيما يتعلق بأسماء مترشحي هذا الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة عبر الولايات وكذا بالعاصمة، مؤكدة أن الاتفاق سيكون علنيا إلى جانب دعم رئيس المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة جفال عبد العزيز مترشح عن حزب جبهة التحرير الوطنيب، هذا الأخير أشارت حنون إلى أن الاتفاق معه لمنح أصوات الحزب لصالحه من منطلق نزاهته وإمكانية الاعتماد عليه في الدفاع عن مختلف القضايا عندما يتطلب الأمر ذلك وعند اللجوء إليه ووعوده بالتكفل بمشاكل وانشغالات التنمية المحلية، مشيرة إلى أن اجتماع اليوم سوف تُطرح فيه عدة مسائل واستفسارات حول المترشحين في الولايات لتتضح الأمور. وأبرزت حنون أن دعم الحزب لمترشحي الأرندي سيكون مبنيا على معلومات تستقيها القيادة المركزية للحزب من منتخبيها عبر الولايات عن شخصية هؤلاء المترشحينب، مشددة أن االذين اشتروا ذمم زملائهم في الحزب للوصول إلى منصب الترشح وكذا هؤلاء الذين ينوون تبييض نشاطاتهم الغير مشروعة وتحقيق مصالحهم الشخصية واستغلال المال العام والمشاركة في قضايا الفساد لن يُزكيهم حزب العمال، حيث ذكرت حنون أن أنباء وصلتها عن إقدام أحد المترشحين على شراء صوت لصالحه مقابل الترشح بمبلغ 120 مليون سنتيم. من جهة ثانية، دعت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة تعديل قانون الإنتخابات وقانوني البلدية والولاية، وإعادة النظر في التقسيم الإداري خاصة البلديات، والعمل وفق نظام النسبية وفصل مهام الإدارة المحلية عن المنتخبين، مبرزة المشاكل الناجمة عن هذه التداعيات على غرار الإنسداد الذي تعرفه الكثير من البلديات منها بلديات القصبة، باب الزوار وتسالة المرجة التي شهدت انقلاب المنتخبين عن رئيس البلدية الذي قالت أنه الابد من طرح تساؤلات حول مصلحة الأشخاص الذي يحاولون الإنقلاب على شخص نزيع يخدم مصالح المواطنين ويتكفل بانشغالاتهم.
