اعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن التجمع يرى أنه من ''اللائق والضروري إبرام الاتفاق مع حزب العمال كطريقة لقطع الطريق أمام المتلاعبين بأصوات المنتخبين وشراء ذممهم لاكتساب مقاعد في أهم مؤسسة دستورية في البلاد''• وتوقع شرفي أن تكون انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ''مؤشرا حقيقيا للتغيير الايجابي'' الذي تعرفه الجزائر، داعيا المجتمع السياسي في البلاد إلى إنشاء جبهة وطنية تحارب مظاهر الفساد السياسي وشراء الذمم والأصوات للوصول إلى مناصب سياسية• أوضح نفس المتحدث، لدى إشرافه على لقاء جمع منتخبي ومناضلي حزبه نهاية الأسبوع بمدينة سعيدة ومعسكر، بشأن الاتفاق المبرم بين الأرندي وحزب العمال وما تعرفه عملية الترشح لتجديد عضوية مجلس الأمة، أنه من وجهة نظر قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ''أصبح أكثر من ضرورة الآن التفكير في وضع آلية تشريعية لمحاربة هذا النوع الجديد من الفساد السياسي، الذي أخذ يستفحل في مثل هذه المواعيد، ولم لا خلق جبهة وطنية من كل التشكيلات السياسية لقطع ذيل هؤلاء المغامرين''• وأضاف قائلا إن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة يوم 29 ديسمبر ''ستكون مناسبة للحزب للتنديد بكل السلوكات المشبوهة والتجاوزات اللاأخلاقية التي تطبع مثل هذه الاستحقاقات والتي نرفضها في التجمع الوطني الديمقراطي جملة وتفصيلا''• وأوضح شرفي أن الاتفاق الذي وقعته قيادة الأرندي مع قيادة حزب العمال يعتبر خطوة إضافية نحو تعميق التشاور والحوار في كل القضايا التي تخدم المصلحة العليا للبلاد، فضلا عن كونها تعزز الممارسة الديمقراطية، مؤكدا أنه قد تم في شفافية تامة وبنوده التسعة نابعة من مبادئ الحزب وقناعاته، وقد تم إطلاع المناضلين ووسائل الإعلام بمحتواها الذي يصب في مصلحة الوطن''• ومقابل قناعاته بأهمية الاتفاق مع حزب العمال، جدد شرفي تأكيده بأن حزبه متمسك بالعمل في إطار التحالف الرئاسي وتفعيله على كافة المستويات من أجل التنفيذ الأمثل والأنجع لبرنامج رئيس الجمهورية• وقال ''ندعو شركاءنا السياسيين وكل القوى الفاعلة للتجند من أجل تجسيد هذا البرنامج بهدف المساهمة الفعلية والجادة لإيجاد الحلول لمشاكل المواطنين''• كما نوه شرفي بالانضباط الكبير للمسؤولين والمنتخبين المحليين للحزب وكذا منتخبيه عبر كل ولايات الوطن بعد أن برهنوا، كما قال، على ''التزامهم الكامل بتعليمات الأمين العام للحزب حول الاستحقاقات المقبلة، خاصة القاضية بإجراء انتخابات داخلية نزيهة شفافة وديمقراطية لاختيار مرشحي الحزب، مؤكدا أنه ''على الحزب أن يعوض خلال استحقاقات 29 ديسمبر على الأقل 18 نائبا منتهية عهدتهم، ليضافوا إلى 12 آخرين يضمهم الحزب حاليا، ما سيضمن لهذا الأخير المكانة التي يتمتع بها في هذا المجلس منذ نشأته•