حسب الوكالة المحلية للتشغيل فإن برنامج المساعدة على الإدماج المهني الذي وضعته الدولة على مستوى أجهزة دعم الشغل الثلاث وهي القرض المصغر والوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة سمح إلى غاية نهاية نوفمبر المنصرم بتنصيب 5293 بطالا في عالم الشغل غالبيتهم في القطاع الاقتصادي والإنتاجي. واستنادا إلى الوكالة المحلية للتشغيل، فإن ما لا يقل عن 8602 بطال تم تنصيبهم منذ جوان 2008 وحتى نوفمبر الفارط، و3309 خلال السداسي الأخير من السنة نفسها كان نصيب الفتيات منه 918 منصبا. مفيدة بأن السلطات العمومية تولي حاليا أهمية بالغة لعقود العمل المدعمة للتكفل بتشغيل الشباب البطال عن طريق تخصيص مبالغ مالية طائلة لدعم المؤسسات المشغلة، لاسيما بعد تسجيل بعض السلبيات على برنامج عقود ما قبل التشغيل والتي لم تتمكن من إدماج سوى 12 بالمائة من طالبي الشغل منذ تطبيقه وحتى نهاية السداسي الأول من عام .2008 وأشارت المصالح المعنية إلى أن هذه المؤسسات الإنتاجية والاقتصادية في القطاعين الخاص والعام يمكنها بعد استفادتها من الكثير من التحفيزات المالية أن تساهم بشكل كبير في تشغيل أكبر عدد ممكن الشباب البطال وإدماجهم بصفة نهائية بواسطة عقود العمل المدعمة، والتي عكس المؤسسات الإدارية العمومية تخضع لشروط محددة في مجال التوظيف. كما تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الولائية للتشغيل توصلت خلال 2009 إلى توقيع أزيد من 163 عقدا مع المؤسسات الاقتصادية والإدارية المستخدمة عبر الولاية لتشغيل الشباب البطال من جامعيين وتقنيين سامين وتقنيين وأصحاب مهن، وعديمي المؤهلات. ويأتي على رأس هذه العقود ذلك العقد الهام الذي تم إبرامه منذ أيام بين هذه الأخيرة ومديرية الأشغال العمومية لتشغيل 1300 بطال من الشريحة التي لا تملك مؤهلات في الورشات التابعة لهذا القطاع، وكذلك العقد المبرم أول أمس مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية لتشغيل 21 بطالا منهم 18 جامعيا، علما أن طلبات العمل المودعة لدى وكالة التشغيل المحلية منذ جانفي وحتى نهاية نوفمبر من العام الجاري حسب مدير الوكالة بلغت 4733 طلبا، في حين وصلت العروض المحققة 3245 عرضا منها 198 منصبا دائما و3091 مؤقتا.