دعا الناخب الوطني رابح سعدان في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الخميس بقاعة المحاضرات بمركب 5 جويلية الأولمبي رفقة مساعده جلول زهير، إلى عدم الإفراط في التفاؤل حيال مسيرة فريقه في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تنطلق في أنغولا الشهر المقبل كماأشار سعدان إلى أن هدف الخضر في المسابقة يتمثل في المرور إلى الدور الثاني وبعد ذلك محاولة الذهاب إلى أبعد الحدود، وتابع سعدان بالقول:''يجب أن نكون واقعيين لأن المهمة ستكون صعبة للغاية حتى ضد التشكيلة المالاوية، فالمنتخب المالاوي ليس لقمة سائغة على الإطلاق. ونحن سنسير في كل مقابلة على حدة ويبقى هدفنا الأساسي هو اجتياز الدور الأول ومن ثم الذهاب إلى أبعد حدود في هذه المنافسة''، هذا وبدا الناخب الوطني متخوفا من الجانب البدني وعامل الإرهاق الذي قد ينعكس سلبا على مردود التشكيلة، حيث انتقد سعدان بشدة الكونفديرالية الإفريقية معربا في قوله: ''ليس من المعقول أن نلعب كأس أمم إفريقيا وكأس العالم في نفس الموسم، حيث أن الكونفيدرالية الإفريقية عليها مراجعة حساباتها لأن فترة الاسترجاع ستكون قصيرة جدا بدليل أن قرعة كأس أمم إفريقيا كانت بعد يومين فقط من المباراة الفاصلة أمام مصر''. وأضاف سعدان بأن كأس أمم إفريقيا ستكون اختبارا جيدا للخضر قبل نهائيات كأس العالم كما أنها ستكون فرصة سانحة للطاقم الفني لاختبار إمكانيات ومستوى اللاعبين في منافسة تقام في ظروف مناخية مختلفة، ولم يفوت سعدان في مؤتمره الصحفي أن يتحدث مجددا عن مباراتي مصر قائلا إن الجانب المصري لم ولن يفهم أننا فزنا بقدراتنا وذكائنا، لقد خططوا واعتقدوا أنه يمكنهم الفوز علينا بعدد وافر من الأهداف في القاهرة ولكننا في النهاية فزنا. سعدان يتحجج بأسباب عائلية لعدم استدعاء لحسن بالرغم من أن الشيخ سعدان لم يرد إعطاء أية تفاصيل حول عدم وجود متوسط ميدان نادي سانتدير الإسباني ضمن قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في دورة أنغول، إلا أنه اكتفى بقوله:''اتصلت بلحسن عدة مرات عبر الهاتف حيث أن تصريحات التي أدلى بها رئيس الفاف محمد روراوة كانت خاطئة علما أن لحسن برر عدم مجيئه لظروف عائلية قاهرة وعليه فأبواب المنتخب الوطني الجزائري تبقى دائما مفتوحة أمام لحسن''. وأضاف قائلا: '''لحسن أعطى موافقته الرسمية على حمل الألوان الوطنية بدليل أن الفاف أرسلت كل الوثائق الإدارية حتى يتسنى للحسن استخراج جواز سفره الجزائري وهذا أمر مهم''. ''نحن لسنا في 82 أو 86 عندما قال الجميع بأنني حفار'' في سياق متصل أعرب سعدان بأن المعطيات تغيّرت مقارنة ب 82 و86 ومن يستحق تقمص ألوان الفريق الوطني فلن نحرمه منها لاسيما وإن كان ذلك اللاعب يملك مستوى جيد ويستطيع أن يأتي بالإضافة للخضر حيث قال :''قمت باستبعاد غيلاس وجبور لأنهما بعيدان عن مستواهما الحقيقي في الآونة الأخيرة كما أن هذا الأخير كان يوجد بدون فريق ويعاني من نقص المنافسة وعليه فقد تكلمت معه وطلب مني أن أقدم له وعدا باستدعائه لكأس العالم لكنني رفضت لأنني لا أتعامل مع الأحاسيس ومردوده مع فريقه سيكون السبيل الوحيد لعودته إلى الخضر''. ''بعض اللاعبين ناقشوا خياراتي ولم يبق سوى أن يعطوني التشكيلة الأساسية'' أضاف سعدان أن بعض اللاعبين المحترفين بالغوا في مناقشة خياراته وطالبوا بالحفاظ على نفس المجموعة التي لعبت التصفيات، حيث أعرب سعدان: ''بعض الأطراف تدخلت في صلاحياتي ولم يبق لها سوى إعطائي التشكيلة الأساسية التي علي أن أقحمها في دورة أنغولا....يضحك، هذا من غير المعقول، دعونا نعمل في شفافية وفيما يخص اللاعبين فلا دخل لهم في ذلك مهما يكن وزنهم في الفريق''. ''الجميع طلب مني تنحية صايفي وزاوي'' أقر الناخب الوطني بأن بعض المشجعين وبعض التقنيين الرياضيين طلبوا منه تنحية صايفي من التشكيلة الأساسية الشيء الذي لم يتقبله ووصفه بالعشوائي حيث قال: ''عندما كنت أتجول في الشارع التقيت ببعض الأشخاص طلبوا مني تنحية زاوي وصايفي وهذا شيء لا يعقل، هل نسي الجميع بأن هذا الأخير هو الذي سجل هدف الفوز أمام زامبيا كما أن زاوي أدى ربع ساعة تاريخي في أم درمان وعليه فدعونا نعمل بسلام'. ''فريقنا ضعيف من الناحية الجماعية'' اعترف الشيخ سعدان بمحدودية القاعدة الكروية واللعب الجماعي لدى منتخبنا الوطني، معربا بأن عملا كبيرا ينتظر النخبة مضيفا:''منتخب مصر أفضل منا بكثير من ناحية اللعب الجماعي في حين أننا نفتقد لقاعدة كروية لكننا قمنا بسد ذلك النقص بالإرادة الكبيرة فوق أرضية الميدان والقلب''. ''لا يجب أن نغلط الشعب الجزائري وسنلعب ''الكان'' مباراة بمباراة'' فيما يخص أهداف المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا فقال سعدان بأن المرور إلى الدور الثاني سيكون أقل ما يمكن تحقيقه لأنه يود الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي يعتبرها اختبارا حقيقيا قبل المونديال لكنه أكد بأنه سيلعب مباراة بمباراة دون الإفراط في التفاؤل معربا في قوله:''لا يجب أن نغلط الشعب الجزائري وأن نقول لهم بأننا سنفوز بكأس أمم إفريقيا لأنها ستكون صعبة المنال بالنظر إلى منافسينا في المجموعة لأن مالي منتخب كبير وأنغولا البلد المنظم في حين أن مالاوي قد تحدث المفاجأة التربص سينطلق في 26 ديسمبر بكاستلين هذا، وأعطى المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر برنامج التربص التحضيري لدورة أنغولا، حيث ينطلق في 26 ديسمبر بمدينة كاستليت الفرنسي على أمل أن تكتمل المجموعة في اليوم الموالي، هذا ويمتد التربص إلى غاية 6 جانفي، حيث تسافر النخبة الوطنية في 7 من نفس الشهر على متن طائرة خاصة مباشرة إلى العاصمة الأنغولية لواندا، وسيخضع رفقاء زياني لفحوصات طبية قبل غلق قائمة اللاعبين اللذين سيشاركون رسميا في''الكان'' بتاريخ 30 ديسمبر لإرسالها إلى الكونفيديرالية الإفريقية كما تنص عليه القوانين.