استقبلت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر بالزغاريد، وهي في طريقها إلى ديارها بمدينة العيونالمحتلة، بعد شهر من إضرابها عن الطعام بمطار لانثاروتي الإسباني، تنديدا بانتهاكات حقوق الإنسان التي ينتهجها الاحتلال المغربي في حق النشطاء الصحراويين.لم يتأخر الصحراويون في ولاية العيونالمحتلة من طرف المغرب، من الخروج إلى الشوارع لاستقبال غاندي الصحراء، التي عادت إلى وطنها مرفوعة الرأس، قادمة من إسبانيا على متن طائرة طبية خاصة، بعدما استطاعت أن تهز العالم بأكمله، وأجبرت النظام المغربي على الموافقة على عودتها إلى ديارها بالعيونالمحتلة، بعد شهر كامل من إضرابها عن الطعام، الذي جلب تعاطفا دوليا كبيرا. محققة بذلك انتصارا للقانون الدولي وحقوق الإنسان وقضية الصحراء الغربية، في وقت كثفت سلطات الاحتلال المغربي من حصارها لمدينة العيون وكل الأزقة المجاورة لمنزل الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، وتفننت في قمع المواطنين الصحراويين. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن ارتياحه الكبير لعودة الناشطة الحقوقية الصحراوية إلى العيونالمحتلة، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا من شأنه أن يساهم في بحث جهود الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات في القريب العاجل لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية. هذا، وأعربت كاتبة الدولة للخارجية، هيلاري كلينتون، عن سعادتها لعودة أميناتو حيدر، متمنية أن تتم مواصلة المفاوضات المباشرة حول قضية الصحراء الغربية قريبا، بين جبهة البوليساريو والمغرب، مؤكدة في الوقت ذاته عن دعمها لنداء الأمين العام الأممي لجولة خامسة من مفاوضات مانهاست التي تشرف عليها الأممالمتحدة رسميا، وذلك في أسرع الآجال. الجدير بالذكر، أن الناشطة الصحراوي أميناتو حيدر كانت قد نقلت إلى مستشفى لانثاروتي بعد تدهور صحتها، جراء إضرابها عن الطعام، قبل أن تقرر إسبانيا بعد موافقة المغرب على إعادتها إلى وطنها العيون المحتل، كما نظم أصدقاء الشعب الصحراوي، مظاهرة أمام السفارة المغربية بواشنطن للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمينتو حيدر، حضرها السفير الأمريكي السابق بالأممالمتحدة، جون بولتون.