أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن وفاة ثمانية أشخاص بمختلف ولايات الوطن، بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير، في وقت يشك القطاع في حوالي ثمانية آلاف شخص، من حاملي فيروس ''أتش 1 أن ,''1 بعدما تأكدت رسميا 533 حالة تتم معالجتها على مستوى المستشفيات المعددة لذلك.وقد صلت عدد الوفيات بفيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى 32 حالة في ظرف 48 ساعة، وهو الأمر الذي يؤكد لا محالة تفاقم المرض في البلاد. بعدما عجزت مصالح وزارة الصحة والسكان عن تطويق الفيروس من اللحظات الأولى من اكتشاف أولى الحالات، بالرغم من الوسائل المتطورة التي وضعت على مستوى الموانئ والمطارات ومختلف المنافذ الحدودية، خاصة مع الخرجة الأخيرة للقطاع الذي يشكك في وجود ما يقارب 8 آلاف مصاب أو حامل للفيروس. وتشير وزارة الصحة إلى أن الارتفاع المتوقع لعدد الحالات سيستدعي في المستقبلئ الاستناد إلى المعطيات التي يوفرها 34 مركز مراقبة، التي تم استحداثها بتاريخ 13 جويلية الفارط، من أجل معرفة مدى تطور نسبة الإصابة بأنفلونزا الخنازير، وتحديد تأثيراته على المجتمع لتكييف إستراتيجية التكفل بالوباء ومكافحته. ويتعلق الأمر في حالات الوفاة الثماني الجديدة، التي أعلنت عنها وزارة الصحة، بامرأة في سن 30 مقيمة بمازر إيقلي ببشار أدخلت المستشفى بعد إصابتها بأزمة تنفسية حادة، وامرأة عمرها 74 سنة مقيمة بوهران أدخلت المستشفى إثر تعرضها هي الأخرى لأزمة تنفسية حادة، هذا إلى جانب معاناتها من أمراض مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء القلب. أما الوفاة الثالثة فتخص رضيعة تبلغ 19 شهرا من تيزي وزو، أدخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية وتوفيت في اليوم نفسه. وقد كانت هذه المريضة متابعة طبيا منذ ولادتها لفقر الدم والمناعة الذاتية، ووضعت تحت المعالجة الهرمونية منذ 9 أشهر. وطفلة تبلغ سنتين أدخلت المستشفى بقسنطينة في حالة غيبوبة عميقة مصحوبة بارتفاع كبير في حرارة الجسم. كما توفيت امرأة تبلغ 19 سنة من الجزائر دخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية حادة، وكانت هذه المريضة تعالج من السكري. كما توفي رجل يبلغ 38 سنة يقطن في بلدية بوسعادة دخل المستشفى بسبب استسقاء موضعي حاد للرئة، إضافة إلى حالة وفاة بسعيدة تتعلق بطفلة تبلغ 3 سنوات دخلت المستشفى جراء أزمة تنفسية حادة. وحالة وفاة أخرى بالأغواط تتعلق بامرأة تبلغ 25 سنة، دخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية حادة.