علمت ''البلاد'' من مصادر مسؤولة من مديرية النشاط الاجتماعي أن هذه الأخيرة قد أحصت 253 متسولا عبر مدينة وهران تم تحرير ضدهم محاضر جنح بتهمة التسول المخالفة للقانون منذ مطلع السنة الجارية، أغلبهم عثرت عليهم المصالح المعنية بعد التحقيق والبحث المعمقين ينشطون ضمن شبكات استغلالية ومتخصصة في فنيات ''التسول الناجح'' متعلقة أساسا باستئجار فئة الأطفال لكسب شفقة المواطنين والعائلات الثرية بالولاية. فيما لم تستبعد المصادر ذاتها استغلال النساء واستئجارهنّ أيضا في نجاح عمليات التسول المنظمة في محاولة منهم لتكوين عائلات تمثيلية تتقن فنون التسول يقبع معظمهم بالأحياء المعروفة والحاشدة لعدة اعتبارات منها أن النساء أكثر شفقة وكيدا من الرجال، هذا، وقد اكتشفت عدة حالات جنونية للتسول منها استخدام دمى تمثيلية للأطفال تحملها النسوة لتمثيل الرضع أحسن تمثيل بغية كسب الأموال، إضافة إلى بعض التصرفات التي ولدت من رحم الأزمة تلك الاستعارات من نوع خاص والمتعلقة أساسا بالمرضى والمعوقين خاصة منهم الأطفال وحتى ذوي العاهات الخاصة كالعمى وأمراض أخرى كالتشوهات الجسدية التي تثير الشفقة وتنجح عمليات التسول. وفي ضوء الأرقام التي تعجز عن تمثيل الظاهرة بالولاية والتي أحصت فقط 253 متسولا لحد الساعة لم تحل مديرية النشاط الاجتماعي هذه المحاضر على العدالة رغم الإجراءات الردعية للوزارة الوصية فيما يتعلق بظاهرة التسول التي اعتبرتها الجهات المعنية جنحة يعاقب عليها القانون، أملا منها في أن يتخذ إجراء التحذير لهؤلاء المتسولين منحاه الإيجابي في القضاء على الظاهرة التي أضحت تشوه المنظر العام للمدينةو خاصة أن عاصمة غرب البلاد قد استقبلت عدة مواعيد دولية بطبوع مختلفة أهمها ''المهرجان الدولي للفيلم العربي السينمائي'' الذي احتضنته الولاية مؤخرا فيما ستكون عدة تظاهرات أخرى محل احتضان للولاية منها التظاهرة الاقتصادية المتعلقة بالندوة الدولية للغاز المميع ''جي أن آل ''16 التي ستحتضنها وهران في أفريل 2010 والتي ستستقبل حوالي 5000 مشارك أجنبي، مما يفرض ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها فيما يتعلق بالإجراءات الردعية لمنظمات التسول التي ضبطت في أكثر من مرة في مواقف استغلالية تستوجب إيجاد الحلول المناسبة لكل سلوك غير قانوني. من جهة أخرى، لا يمكن استبعاد إيجاد عائلات فقيرة وفي أمس الحاجة إلى ضروريات الحياة والتي قد تنتهج التسول أسلوبا ناجعا في الحياة. ولمعالجة هذه الأوضاع الكارثية لبعض العائلات الفقيرة فقد استحدثت الجهات المعنية استعجالات لهؤلاء المعوزين بمديرية النشاط الاجتماعي لتأمينهم اجتماعيا وتحويلهم على العلاج المجاني والتأمين ومساعدتها بمنحة الفقر والحاجة، وفي سياق متصل كشفت مديرية النشاط الاجتماعي عن فتحها مقر ''الاستعجالات الاجتماعية'' بمقر دار الطفولة بحي مديوني بجوار دار المسعفين ''بنون'' مجهزة بسيارات الإسعاف وأطباء نفسانيين قصد إدماج الفقراء والمتسولين وفي المجتمع ستشرع في العمل بداية شهر جانفي .2010