تعاني أغلب شوارع وأحياء مدينة عنابة من تسرب المياه الصالحة للشرب جراء اهتراء القنوات الناقلة، التي لم تقو أمام قوة الضخ الذي لا يتماشى والقنوات الموضوعة من قبل، وأصبحت الطرقات بركا، وتوحل الكثير منها بفعل انتشار ظاهرة الحفر التي طالت كل الأحياء، بالإضافة إلى إتلاف كلي للكثير منها. هذا وصارت كل الشوارع عبر أحياء ''لاسيتي أوزاس'' وواد القبة و''بني محافر'' وكعبار عذراء وديدوش مراد وواد الذهب وعسلة حسين وحي الريم سيولا. تعاني أمام تدفق المياه من القنوات المهترئة التي انفجرت أمام قوة الضخ الذي تعرفه عاصمة الولاية منذ الصائفة المنصرمة بعد أشغال التهيئة التي أدخلتها الشركة الجزائرية- الألمانية للتطهير وتسيير المياه، ''سياتا''، على المضخات الرئيسية للتموين بالماء الشروب.. ورغم التصليحات التي قام بها عمال المؤسسة المذكورة على أجزاء كبيرة من الشبكة، إلا أن ذلك لم يخفف من التسربات التي وصلت نسبتها إلى 35 في المائة. والأغرب أن هذه السيول تحول الشوارع والطرقات إلى بحيرات عائمة وفي كل الفصول، وعرقلت كثيرا حركة السير سواء للراجلين أوالمركبات وصار الكثير من المواطنين يجدون صعوبات في الخروج من سكناتهم أو العودة إليها، كما ساهم المواطنون الذين يغسلون سياراتهم في الشوارع بالماء الشروب وهي ظاهرة أخرى ساهمت في السيول التي أتلفت الكثير من الطرق التي يفتقر معظمها إلى البالوعات، خاصة في الأحياء القديمة. كما أن تجديد القنوات في بعض الأحياء على غرار حي ''لاكولون'' زاد من متاعب السكان الذين يعيشون في وضع مزر نتيجة الأوحال التي خلفها الحفر المتواصل. المواطنون المتضررون من سيول المياه طالبوا مسؤولي شركة ''سياتا'' بالتدخل وإصلاح الشبكة المهترئة على مستوى الأحياء المتضررة، ومعاقبة كل من يعمد إلى تبذير المياه، والمتماطلين في تركيب العدادات التي وفرتها مصالح المؤسسة بالمواقع المذكورة.