فشل مجلس ثانويات الجزائر الكلا في شل ثانويات الوطن، حيث لم تلق الدعوة للإضراب التي دعا إليها المجلس صدى كبير لدى الأساتذة، مثلما هو الحال بالنسبة للعاصمة التي قدّرت نسبة الاستجابة للإضراب فيها 7 بالمائة. ولم يستجب أغلبية أساتذة التعليم الثانوي للإضراب في يومه الأول، حيث أضرب أساتذة حوالي خمس ثانويات بالعاصمة، أمس، منها ثانوية رشي بوعلام ببلكور، ثانوية بابا عروج وثانوية بجاوي بسالم باي. في حين تابع الأساتذة التدريس بشكل عادي عبر مختلف الثانويات الأخرى المتواجدة بالعاصمة.مقابل ذلك قال المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور في اتصال هاتفي ب البلاد، إن الإضراب عرف نجاحا كبيرا على مستوى 10 ولايات استجابت لنداء الإضراب موضحا أن في ولاية بجاية عرفت أكثر من 60 ثانوية شللا شبه تام عن الدراسة وهو الشأن بالنسبة لولايات تيزي وزو، قسنطينة والبويرة. ورجح المتحدث أن تعرف نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية ارتفاعا خلال اليوم الثاني من الاحتجاج وأشار المتحدث إلى مساندة نقابات التربية الأخرى لهذه الحركة الاحتجاجية مثلما هو الحال لنقابات الكنابست، السنابست، الاتحاد الوطني لعمال التربية وكذا نقابة الساتاف، مؤكدا أنه سيتم التحضير لحركة احتجاجية موحدة قريبا. كما أكد المتحدث أن مجلس ثانويات الجزائر مصرا على مواصلة حركاته الاحتجاجية إذا لم تتم تلبية مطالب الأساتذة والمتمثلة في مراجعة شبكة الأجور الجديدة والزيادة فيها مع إعادة تثمين النقطة الاستدلالية ب 165 دج، إضافة إلى الإصدار الفوري لنظام تعويضات معتبر. كما طالب ''الكلا'' بمراجعة القانون الخاص للاستجابة لتطلعات الأساتذة، وأكد التنظيم النقابي على مطلبه بتخفيض سن التقاعد إلى 25 سنة من الخدمة، والحفاظ على الحريات النقابية التي لابد أن تشكل حقا لا رجعة فيه، بالإضافة إلى استعادة السلطة البيداغوجية للأستاذ.