نجح الأساتذة خلال اليوم الأول من الإضراب في شل أغلبية المؤسسات التربوية والثانويات في العاصمة وعبر مختلف ولايات الوطن، حيث تم تسريح التلاميذ في الساعات الأولى من نهار أمس وقد قدرت نسبة الاستجابة الوطنية للإضراب ب 94 بالمائة، حيث أحصت النقابات ما بين 90 و100 بالمائة عبر مختلف الولايات. قال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي أمس في اتصال مع ''البلاد'' أن الاستجابة للإضراب في يومه الأول كانت كبيرة جدا وهي مماثلة للاستجابة التي تم تسجيلها سنة 2003 مضيفا أن نجاح الإضراب في يومه يؤكد مصداقية المطالب المرفوعة ومشروعيتها وهو ما يلزم السلطات حسب المتحدث على على أخذ المطالب بعين الاعتبار وفتح نقاش حقيقي مع الشركاء الاجتماعيين حول المدرسة الجزائرية لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه هذه الأخيرة. وبلغة الأرقام قال المتحدث إن نسبة الاستجابة الوطنية للإضراب بلغت 94 بالمائة فقد تم تسجيل استجابة كبيرة بالعاصمة كبيرة جدا حيث تم تسجيل نسبة 100 بالمائة في العاصمة غرب في حين تم تسجيل نسبة كبيرة بشرق العاصمة ونسب متفاوته في العاصمة وسط بسبب التمثيل وأشار المتحدث إلى أن العديد من الأساتذة غير المنضويين تحت لواء النقابات التي دعت للإضراب شاركت في الإضراب مثلما هو الحال بالنسبة لولاية بجاية حيث تم تسجيل نسبة 100 بالمائة في الثانوي في حين تم تسجيل ما نسبة 90 بالمائة بالنسبة لباقي الأطوار كما تم تسجيل نسبة 87 بالمائة بكل من ولايات الواد ووهران و88 بالمائة بباتنة و100 بالمائة بالبويرة،91 بالمائة بالبرج و31 ثانوية من أصل 31 بفالمة، تبسة 80 بالمائة سوق أهراس وعنابة سكيكدة وجيجل وتلمسان 100 بالمائة 85 بالمائة بمستغانم و80 بالمائة بسيدي بلعباس 90بالمائة بسعيدة عين تموشنت 95 بالمائة وبالجلفة تم تاستجابة 35 ثانوية من أصل .43 '' الكنابست'' يقدرها ب90 في المائة من جهته، قدّر مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية التي انطلقت نهار أمس، ما بين 90 و100 بالمائة عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة. وأكد المتحدث أمس في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة أن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول لم تسجل منذ سنة ,2000 حيث استجاب أغلبية أساتذة التعليم الثانوي والتقني وحتى الطورين الابتدائي والمتوسط بنسبة تراوحت بين 90 و100 بالمائة في أغلب ولايات الوطن، بعد تأكدهم من أن السلطات استغلتهم طيلة سنوات وربحت الوقت معهم من خلال اكتفائها بوعود وهمية لم تتجسد إلى غاية اليوم، وهو ما أدى -حسبه- إلى توحد النقابات للمطالبة بحقوق عمال قطاع التربية. في ذات السياق، أضاف المتحدث أنه يتعين على السلطات تقسيم ثروات البلاد بالتساوي على جميع المواطنين، مشيرا إلى أن ضرورة العدل بين جميع شرائح الشعب تقتضي تقاسم الأزمات والبحبوحة أيضا، قائلا إن ''خيرات الجزائر يجب أن يستفيد منها الجميع على قدم المساواة'' ، مضيفا ''من غير المعقول أن يستفيد نواب الشعب من زيادات ضخمة في الوقت الذي يحرم فيه عمال قطاع الوظيف العمومي من الفتات''. وأضاف مريان أن عمال قطاع التربية ينتظرون تدخلا من القاضي الأول في البلاد أو الوزير الأول أحمد أويحيى، طالما أن الكرة اصبحت الآن في مرماهما وأن المطالب المرفوعة أصبحت تتعدى الوزير أبوبكر بن بوزيد، مطالبا السلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها كاملة. وفيما يخص اللقاء مع الوزارة، قال رئيس ''السنابست'' إن الوزير التقى النقابات بشكل أحادي الخميس الماضي بهدف تكسير هذه الحركة الاحتجاجية. وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية التي أرسلت تعليمات إلى مدراء التربية تقضي بالخصم من الأجور، قال مزيان مريان إن الخصم من الأجور إجراء ينتظره المضربون ولم ولن يؤثر على الحركة الاحتجاجية، حيث يجب التضحية لتلبية المطالب وجدد التأكيد على التمسك بالمطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بإلغاء تعليمة أويحيى وتمكين الأساتذة من الاستفادة من منحتي المردودية والخبرة البيداغوجية التي تقدر قيمتها ب 12 ألف دج شهريا. وعن مدى تأثير الإضراب على التلاميذ، قال مزيان مريان إن الأساتذة أولياء قبل أن يكونوا أساتذة ومصلحة الأساتذة من مصلحة التلاميذ.