أجلت محكمة جنايات الشلف، أمس، قضية من العيار الثقيل إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة، تتصل مباشرة بجناية قتل مولود غير شرعي، جنس أنثى، كان طعاما للحيوانات المفترسة، حسب التحريات الدقيقة التي توصلت إليها مصالح الدرك بناء على خبرة طبية كشفت عن عضات كلاب ولسعات زواحف سامة لأجزاء مهمة من جسد المولود غير الشرعي الذي تورطت امرأة تبلغ من العمر 32 سنة في إنجابه ورميه بجانب الطريق الريفي الرابط بين حي محمد العياشي والأراضي الفلاحية على بعد 50 مترا من التجمعات السكانية بقرية أغبال الواقعة ببلدية تلعصة شمال غرب عاصمة ولاية الشلف. وتبرز المعطيات الواردة في محضر إحالة الجانية ''ل.ج'' أن تفاصيل القضية تعود إلى الخامس من شهر أوت عام ,2007 في أعقاب تورط المتهمة في صنع واحدة من مشاهد الخليعة والجنس المشبوه في قرية أغبال ببلدية تلعصة المحافظة على تقاليدها الإسلامية، حيث لم تتوان الجانية عن ممارسة الزنا مع متهم آخر، سرعان ما وضعت حملها ورمت بالمولود في قارعة الطريق لإبعاد الفضيحة عنها والخلاص من ملاحقة العائلة لها. وتكشف المعلومات عن قيامها بلفه في قميص أسود وإخفائه داخل كيس بلاستيكي ورميه بطريق ريفي في منطقة معزولة تعج بالحيوانات التي وجدت المولود لقمة سائغة. وفور سماع مصالح الدرك بالفضيحة بناء على معلومات تلقتها من قبل سكان قرية أغبال، سارعت إلى فتح تحقيق جنائي معمق كشف في نهاية المطاف عن هوية صانعة مشاهد الخلاعة والسفور ببلدية تلعصة. ويرتقب أن تضرب محكمة جنايات الشلف بيد من حديد ضد المتهمة، إذ تتراوح الأحكام بين 8 و12 سنة في مثل هذه القضايا الخطيرة.