لم تعد ظاهرة المواليد غير الشرعيين في ولاية الشلف حوادث معزولة، بل أبانت بطريقة أو بأخرى عن انفلات أخلاقي خطير غير محمود العواقب، وهو ما تترجمه حادثة العثور على مولود آخر من جنس مؤنث، أول أمس، بالحي المسمى بن سونة الواقع بعاصمة الولاية، وبالتحديد بالقرب من مذبحة اللحوم البيضاء. حيث سارعت عناصر الحماية المدنية إلى تحويل الضحية المتوفاة بعد 24 ساعة فقط على ظهورها إلى الوجود الى مستشفى الشرفة، وعلم أن الحالة الجديدة لذات المولود غير الشرعي عثر عليه ملفوفا في قطعة قماش أبيض داخل قفة مركونة في زاوية معزولة بالحي المذكور. وهي الطريقة الخسيسة التي اعتادت على سلوكها صاحبات العلاقات الجنسية المشبوهة للخلاص من فضائحهن، كما جرى قبل أسبوع إسعاف مولود غير شرعي على قيد الحياة جنس ذكر وسط مدينة الشلف، فيما بلغت حصيلة الرضع المولودين على طريقة الرقص والكأس والجنس، حوالي 12 حالة في ظرف أربعة أشهر، مما يؤكد على اتساع مشاهد الدعارة والزنا بشكل ملفت للانتباه، في الوقت الذي تم إحصاء العام الماضي 13 حالة منها 6 مواليد عثر عليهم جثثا هامدة في صور غير إنسانية، لاسيما المولود الذي كان طعاما للقوارض والزواحف السامة تحت جسر ببلدية وادي سلي.