يقود اليوم وزير التربية أبوبكر بن بوزيد بزيارة عمل وتفقد لواقع قطاعه بولاية الجلفة، الذي كان ينام ويستيقظ على الفشل التربوي في أسمى معانيه. وتؤكد مصادر ''البلاد'' أن محطات الزيارة لن تخرج عن معاينة الهياكل التربوية التي تم تجسيدها في الميدان والتي لا ينكرها إلا جاحد، في مقابل عدم برمجة أي لقاء مع أهل الاختصاص والمربين وبالتالي عدم تشريح الانحطاط التربوي الذي تعيشه الولاية منذ عقود، على الرغم من أن المشكل ليس مطروحا في الهياكل ولكن فيما يحدث داخل الهياكل. الزيارة التي أجلت في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مرة وفي أكثر من فشل، تأتي اليوم في ظل استقرار نسبي يعيشه القطاع بولاية الجلفة على الرغم من أن الأسباب نفسها لا تزال قائمة ومتوارثة، والأوضاع ذاتها لا تزال سائدة لكون نسبة الاحتجاجات التربوية قلت مقارنة بالمواسم والسنوات السابقة. وهو ما يؤكد أن الوزير تفادى زيارة ولاية الجلفة، حينما كان القطاع ايحترقب على مستويات عدة، بداية بمسابقات التوظيف وما قيل عنها وما صاحبها من احتجاجات عارمة وتذمر كبير ومختلف التجاوزات الكبيرة التي حدثت جهارا نهارا بمديرية التربية على مدار السنوات الأخيرة، والتي حملتها تقارير الشركاء الاجتماعيين في أكثر من بيان وفي أكثر من تعرية لمختلف االفضائحب التي لا يزال منها ما هو مؤرشفا ومحفوظا إلى غاية اليوم. محطات وزير التربية ستكون معاينة روتينية لإنجازات تربوية متمثلة في ابتدايئات ومتوسطات وثانويات، وأكيد أنها ستعجب الوزير لكونها مبنية بمواصفات قانونية لا ينكرها أحد، وأكيد أن الوزير سيبتهج ويقول للجميع ابارك الله فيكم.