تدخلت وحدة الحماية المدنية لمدينة خميس الخشنة، أول أمس في حدود الساعة منتصف الليل و47 دقيقة، لإطفاء الحريق الذي شب على مستوى السوق اليومي لذات البلدية مدعمة بالوحدات المجاورة لكل من بودواو بومرداس والثنية، مرفقة ب5 شاحنات إطفاء وشاحنة نقل المياه، وذلك تحت قيادة رئيس الوحدة، حيث تم تسجيل خسائر مادية كبيرة قدرت ب 24 طاولة لبيع الخضر والفواكه، وإنقاذ 100 طاولة أخرى، لتدوم العملية ما يقارب 3 ساعات متواصلة، إلى غاية الساعة الرابعة صباحا. وفي جولة قادت ''البلاد'' إلى عين المكان وقفت على حجم الخسائر التي كانت كبيرة، على حد تعبير أحد التجار المتضررين، الذي عبر عن أسفه واستغرابه من اندلاع مثل هذا الحريق الكبير، حيث كانت البداية بطاولة لبيع الفواكه خارج السوق مستغربا كيف وصل الحريق إلى الداخل ليلتهم أكثر من 20 طاولة. وحسب الأصداء التي يتداولها التجار، فإن الحريق كان بفعل فاعل، نظرا للأماكن التي اندلعت فيها النيران، وذلك في نقطتين متباعدتين، ما يرجح فرضية الاعتداء على التجار الذين يعتبر أغلبهم فوضويون ويشتغلون لأكثر من 10 سنوات من دون سجل تجاري، على حد تصريح أحد التجار الذي فقد طاولة لبيع المواد الغذائية، حيث قدر الخسائر التي تكبدها بحوالي 50 مليون سنتيم.